قتل مدني في دونيتسك، شرق أوكرانيا المتمرد، كما أعلنت الأربعاء بلدية هذه المدينة التي كانت تسمع فيها صباحا أصداء القصف المدفعي وراجمات الصواريخ من نوع غراد، على ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. وأصيب أربعة مدنيين آخرين وألحقت القذائف أضرارا بعدد كبير من المنازل، كما قالت البلدية، موضحة إن "الليل كان متوترا". وقال مراسلو وكالة فرانس برس إنهم سمعوا في الفترة الصباحية من امس أصداء قصف مدفعي وراجمات صواريخ في منطقة المطار، مركز المعارك العنيفة منذ بضعة اشهر.من جهة أخرى، ارتفعت سحابة من الدخان الاسود على مقربة من مدينة بيسكي التي تسيطر عليها القوات الاوكرانية والقريبة من المطار. وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها تستعد لصد هجوم محتمل يشنه الموالون لروسيا في الشرق المتمرد، حيث قتل حتى الأن أكثر من أربعة آلاف شخص منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل. إلى ذلك اتهم زعماء الانفصاليين الأوكرانيين الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو بانتهاك اتفاق السلام بقراره تعليق قانون يمنح منطقة دونباس بشرق البلاد وضعا خاصا.وأصدرت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان اللتان أعلن الإنفصاليون قيامهما بيانا مشتركا جاء فيه أن هذا القرار يتعارض مع البروتوكول الذي تم الاتفاق عليه خلال المحادثات التي جرت في الخامس من سبتمبر أيلول في مينسك عاصمة روسيا البيضاء والذي بموجبه تم الاتفاق على سريان وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. واتهم بوروشينكو الانفصاليين بانتهاك اتفاق مينسك بإجراء انتخابات لاختيار قادتهم يوم الأحد وقال أمس الثلاثاء إنه سيطلب من البرلمان الغاء القانون الذي يمنح منطقة دونباس وضعا خاصا. وكان القانون سيمنح دونيتسك ولوجانسك ويقعان في منطقة دونباس حقوقا محدودة لإدارة شؤونهما ويحمي المقاتلين الإنفصاليين من المحاكمة. وقالت المنطقتان في البيان المشترك "إلغاء كييف الوضع الخاص لدونباس سيلحق ضررا بالغا بعملية مينسك للسلام." وأبديا اعتقادهما بأن القرار يلغي اتفاق مينسك وأضافا "لا يمكن أن تتحرك جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية على أساس وثيقة فرغها بوروشينكو من نقاط مهمة اساسية." كما أبديا استعداداً لإعادة التفاوض على اتفاق مينسك الرامي للمساعدة في إنهاء النزاع الذي أودى بحياة أربعة آلاف شخص في شرق أوكرانيا منذ إن حمل الإنفصاليون السلاح ضد حكم كييف في منتصف أبريل.