أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاربعاء، عن إغلاق قاعدة ومعتقل باغرام في أفغانستان، مؤكدة أنها لم تعد تحتجز أيَّ معتقل في هذه المنشأة العسكرية. وأكد البنتاغون على موقعه أن "واشنطن لم تعد تعتقل أي شخص في أفغانستان وأن كل السجون في البلاد ستنتقل رسمياً إلى عهدة كابول في الأول من كانون الثاني (يناير) 2015"، تاريخ دخول المعاهدة الأمنية الثنائية بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان حيز التنفيذ. وقال مسؤول أميركي إن الولاياتالمتحدة لم تعد تعتقل أي شخص في أفغانستان، وذلك بعد ثلاثة عشر عاماً من اجتياحها هذا البلد وإطاحتها نظام حركة "طالبان". وأضاف المسؤول أن آخر السجناء "ممن يحملون جنسية طرف ثالث"، أي ليسوا أميركيين ولا أفغانيين، لم يعودوا تحت إشراف القوات الأميركية التي لم يعد لديها كذلك أي مركز اعتقال في أفغانستان. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب نشر مجلس الشيوخ الأميركي تقريراً، استعرض أساليب التعذيب العنيفة التي لجأت إليها وكالة الاستخبارات الأميركية خلال التحقيق مع بعض المشتبه بهم بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2011. من جهته، طالب الرئيس الآفغاني أشرف غني أمس الاربعاء، بمعرفة عدد الأفغان الذين كانوا ضمن من تعرضوا لاستجوابات مؤلمة ومهينة في موقع سري للإستخبارات الأميركية في بلاده. ويعد معتقل باغرام مثيراً للجدل بالنظر إلى التعذيب الذي تعرض له معتقلون فيه خلال فترة "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس السابق جورج بوش الابن.