نفى السفير الايراني لدى لبنان محمد رضا شيباني الاتهامات التي توجه الى بلاده في عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، وقال بعد زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن: «هذا الامر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ونفاه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في حديث ادلى به اخيراً («الحياة»). وأؤكد الموقف المبدئي والراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية في التشديد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لأننا نعتقد ان هذه الوحدة لا تخدم المصلحة الوطنية فحسب وإنما المصلحة الاقليمية وايران». ورأى شيباني «أن اشاعة اجواء الهدوء والاستقرار والثبات للمؤسسات الدستورية والرسمية اللبنانية تخدم ايضاً هذه المصالح. وأعلنا سابقاً ونعلن الآن أن الجمهورية الاسلامية تعمل دوماً على تحقيق هذا الهدف الوطني اللبناني». وأوضح انه بحث مع الشيخ حسن التطورات الحاصلة في ايران «خصوصاً في مجال التقدم التقني النووي السلمي، وبينا لسماحته تقريراً مفصلاً حول آخر الخطوات التي قامت بها الجمهورية الاسلامية في هذا الملف، أما في المجال الاقليمي فكان تبادل لوجهات النظر حول الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة ابداء اقصى درجات الاستنكار للاعتداءات السافرة بحق ابناء الشعب الفلسطيني». وإذ شدد على حاجة لبنان الى «الوحدة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة»، اكد ان «الوصية الاساسية لايران ضرورة استمرار التلاقي والتقارب والتوحد بين القيادات والعائلات الروحية الموجودة في المجتمع اللبناني، وأن طهران وكما كانت دوماً على عهدها في الانفتاح والتواصل الاخوي مع كل الطوائف والعائلات الروحية في لبنان». وأمل ب «استمرار الاستشارات في خصوص تشكيل الحكومة بكل جدية وروح وطنية بناءة، الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى فتح المجال امام اصحاب القرار السياسي للمشاركة في اتخاذ القرار الصحيح ازاء تشكيل حكومة الوحدة الوطنية». وعن التقارب السعودي - السوري، قال شيباني: «ان اي نوع من انواع لمّ الشمل بين دول هذه المنطقة يخدم مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وهذا اعتقاد راسخ للجمهورية الاسلامية بأن دول هذه المنطقة وشعوبها باستطاعتها الوقوف على قدميها وتؤمن كل حاجاتها ومصالحها الوطنية العليا استناداً الى ارادتها الوطنية الصلبة والراسخة والاستغناء عن اي ارادة دخيلة او غريبة، كما ان الطاقات الموجودة تؤهل المنطقة كي تكتفي ذاتياً وتكون اقوى من الدول الاخرى».