سجل اختصاصيون في المجال الصحي تزايد إقبال السعوديين على علاج بعض الأمراض عبر «الأنظمة الغذائية»، وأكدوا أن البرنامج، الذي يطبقونه، ويبدأ مع الفجر، أثبت فعاليته صحياً، ويساعد على التخلص من العديد من سموم الجسم المؤدية للأورام السرطانية، وأمراض القلب والضغط والسكري. ويكشف الاختصاصي في علاج الأمراض بالأنظمة الغذائية الدكتور يوسف حماد ارتفاع نسبة السعوديين الذين يقبلون على العلاج عبر برامج الأنظمة الغذائية، بعد ارتفاع نسبة الأمراض في المجتمع. ويوضح «من المعروف أن عدداً من الأمراض المزمنة، انتشرت في الفترة الأخيرة في المجتمع السعودي، وأبرزها أمراض ضغط الدم والسكري، والقلب والزهايمر وهشاشة العظام والتهاب المفاصل (الروماتيزم)، حيث لم تجد العديد من الأدوية في علاجها»، موضحاً أن ذلك يتم «عبر إيجاد نظام غذائي، وتدوين جدول متكامل، يلتزم المريض بكل ما فيه»، مضيفاً «لاحظنا نتائج ايجابية ملموسة، ففي بعض الدول العربية هناك عيادات متخصصة في هذا النوع من العلاج، وهي مرخصة، اتبعت تلك الطرق العلاجية، ولاحظت إقبال السعوديين عليها، لدرجة أن الطبيب في العيادة لا يرى المرضى، وإنما يقومون بتزويده بورقة مدون بها الأمراض التي يعاني منها الشخص والأدوية التي يتناولها، وعلى ضوء ذلك، يحصل المريض على برنامج يلتزم بإتباعه وفق جدول يحسب الأوقات»، مضيفاً «مرضى العظام والعقم هم أكثر المرضى قابلية للشفاء، وكانت أسرع من مفعول بعض الأدوية والعلاجات الطبية». من جهته، لا يربط استشاري أمرض الدم الدكتور فهمي خضير بين الفاعلية في الأنظمة الغذائية، وبين الشفاء التام من بعض الأمراض بقدر ما هو عنصر وقاية من الأمراض، موضحاً «انتشرت عيادات في المملكة، وظهر اختصاصيون يعملون من منازلهم في شكل خفي، يدعون العلاج ب«الأنظمة الغذائية»، رغم أن العلاج بالنظام الغذائي هو علم متكامل»، مضيفا «هناك اختصاصيون حملة دكتوراه وماجستير يعالجون بالنظام الغذائي، للتقليل من الإصابة ببعض الأمراض، إلا أن ذلك لا يعني أن أمر الشفاء متعلق به، ولا يمكن الإغفال عن أن هناك بعض المواد الغذائية تؤثر في الجسم، ويكون التأثير مختلفاً بسحب الأعمار وحالات الأشخاص ومعرفة أسس النظم الغذائية وأنواعها، لتحليل بعض الأمراض التي لها علاقة بالتغذية»، مستدركاً «يؤكد الأشخاص المعالجون ب«الأنظمة الغذائية» على ضرورة المواظبة والمحافظة على الأوقات والساعات، وأولى مراحل العلاج تبدأ منذ ساعات الفجر الأولى، باعتقادي أن هذا الطب هو أحد روافد الطب البديل ربما يثبت فعاليته لاحقاً». وتتحدث رجاء حماد (مصابة بالروماتيزم) عن تجربتها في العلاج عبر النظام الغذائي، «كانت إصابتي بمرض السكري وضغط الدم أحد الأسباب التي جعلتني الجأ للعلاج بالأنظمة الغذائية، حيث بلغ عدد الأدوية التي أتناولها يومياً نحو سبعة أنواع، وأصبح الأمر مقلقاً من الجانب النفسي، فنصحني البعض باللجوء إلى أطباء متخصصين في الأنظمة الغذائية، وشعرت بالارتياح التام، وحالتي تشهد تحسناً ملحوظاً، خصوصاً أن الطبيب له عيادة مرخصة ويمارس مهنته دون مخاوف»، مضيفة «لا يمكن تعميم حالتي، لأن جميع الأطباء، بما فيهم المتخصصون في العلاج بالنظام الغذائي، يؤكدون أن لكل حالة خصوصيتها، إذ تختلف الأبدان والنفوس من شخص إلى آخر».