أكدت القياد المركزية للتحالف الدولي تنفيذ 30 غارة على مواقع «داعش» في العراق خلال 4 ايام، فيما اعلنت قيادة العمليات في بغداد تنفيذ خطة أمنية خاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين. وأوضحت القيادة المركزية ان «قوات التحالف نفذت ست غارات قرب كركوك أدت الى تدمير عدد من الآليات ومخزن للذخيرة ووحدة تكتيكية ل «داعش» وأدت اربع غارات قرب بلدة البعاج، غرب الموصل، إلى تدمير أربع آليات مصفحة ونقطة تفتيش ومستوعبين للتخزين، فيما أسفرت أربع غارات قرب سنجار عن تدمير ستة مبان يشغلها التنظيم، فضلاً عن سبعة مستوعبات للتخزين وموقعين قتاليين وعدد من الآليات». وتابعت أن «أربع غارات قرب الموصل أدت الى تدمير بعض الآليات والأسلحة الثقيلة ووحدتين تكتيكيتين في حين دمرت ثلاث غارات قرب القائم مركبتين ونقطة مراقبة وأدت ثلاث أخرى قرب تلعفر الى تدمير سبع مركبات مصفحة، ودمرت ثلاث غارات قرب الرمادي مبنيين ووحدتين للتنظيم، وأدت غارتان قرب بيجي الى تدمير مبنى ووحدتين تكتيكيتين ولم تسفر الغارة الأخيرة التي نفذت قرب راوة عن أضرار». إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في نينوى بأن «داعش» أقدم على إعدام «والي» المدينة، بتهمة «الخيانة والتجسس»، وقالت ان «اسمه معمر حازم توحله»، وأوضحت أن «المحكمة الشرعية ل»داعش» في ولاية الموصل، قضت بإعدام تسعة من مسلحي التنظيم في قضاء البعاج، بتهمة الفرار من ساحة المعركة». من جهة اخرى، أعلنت قيادة العمليات عن إحباط محاولة لاستهداف زوار أربعينة الإمام الحسين المتجهين سيراً على الأقدام إلى محافظة كربلاء، وأفادت في بيان بأن «قوة من فوج استطلاع الفرقة 17 احبطت محاولة لاستهداف زوار الأربعينية بسيارة مفخّخة يقودها انتحاري في منطقة العدوانية جنوببغداد»، وأضافت أن «القوة ألقت القبض على الانتحاري الذي كان يقود سيارة مفخّخة كان يريد تفجيرها في الزوار جنوب العاصمة». وأعلن قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الشمري المباشرة بتنفيذ خطة لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين، موضحاً أنها «من محاور عدة لحمايتهم سواء كانوا يسيرون على الأقدام أم في السيارات وتتضمن أيضاً تأمين حماية مواكب الخدمة التي نصبت على الطرق وسكة الحديد والقطارات المتجهة إلى المحطة العالمية في بغداد»، ولفت إلى «وجود جهد كبير للقوة الجوية لمراقبة هذه المناطق». وعن الازدحام المروري في بعض مناطق العاصمة، قال: «تمّ وضع الحلول اللازمة لذلك عبر تأمين انسابية عالية للسير وفتح طرق إضافية». وكشف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي معلومات عن «استهداف الإرهابيين كربلاء خلال زيارة الأربعين»، وقال خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته المدينة للاطلاع على الخطة الأمنية الخاصة إن «الأوضاع في كربلاء خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين جيدة، وقد وضعتها الحكومة المحلية والقيادات الأمنية في المحافظة»، وأضاف أن «المعلومات المتوافرة تشير إلى نية الإرهابيين استهداف كربلاء وزوارها خلال هذه المناسبة لكنهم لن ينجحوا في تحقيق نياتهم الإجرامية»، داعياً الزوار إلى «التعاون مع الأجهزة الأمنية والخدمية، وتوخّي الحيطة والحذر»، كما تطرّق العبادي إلى «الفضائيين» (الجنود الوهميون) في المؤسسات الأمنية وقال إن المسألة «جريمة حقيقية من شقين، فهي سرقة للمال العام وتؤدي الى خرق امني وقتل للابرياء. وقد بدأنا العمل في وزارة الداخلية ونوجّه رسالة تحذيرية إلى كل من يستلم راتباً من دون وجه حق وقد بدأنا نسف الحيتان الكبيرة وسنلاحقهم حتى النهاية حتى لو كلفني ذلك حياتي لأن الفساد ليس اقل شأناً من الإرهاب». على الصعيد ذاته، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي أن «البلد يسير نحو الأفضل»، وقال العبيدي خلال جولته في بغداد للاطلاع على الخطة الأمنية إن «التقدم الحاصل أكثر من مقبول، ضمن ما يتوافر من إمكانات»، مؤكداً أن «الوضع في قضاء بيجي مستقر حالياً، لكن مناطقه مهجورة وهذا شيء مؤلم»، داعياً أهالي القضاء إلى «العودة». وتابع أن «تنظيم «داعش» الإرهابي يعتمد حرب العصابات لكن القوات الأمنية له بالمرصاد»، معتبراً أن «نسبة التنسيق مع القوات الجوية الدولية مقبولة». وعن تسليح الجيش قال العبيدي، «لدينا بعض المشاكل في التسليح، وهناك تأخير في تسليم بعض المعدات من قبل روسيا وسيكون هناك لقاء مع السفير الروسي في بغداد لحل هذه المشاكل».