تابع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي جولته على المسؤولين اللبنانيين، شارحاً موقف بلاده «القلق على الوضع من النواحي السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية، والداعم بقوة لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب مهلة». وأفاد المكتب الاعلامي لرئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين الجميل الذي التقى جيرو بأن الأخير دعا الى «الافادة من الجو الملائم لدى بعض الدول المؤثرة». وحضر عن «الكتائب» نائب رئيس الحزب الوزير سجعان القزي ووزير الاقتصاد آلان حكيم وسليم الصايغ. ولفت المكتب الاعلامي الى ان المحادثات «ركزت على وجوب تحصين الساحة الداخلية من خلال اقفال الثغرات السياسية التي من شأن المخاطر النفاد منها وتعريض الوضع، وكان الإتفاق تاماً على أهمية العمل على إنتخاب رئيس للجمهورية، الذي بات اولوية مطلقة يقتضي عدم التفريط بها». وأشار الجميل الى «الشلل الذي تعانيه كل المؤسسات بفعل الشغور الرئاسي الذي دخل شهره السابع، مؤكداً ان انتخاب رئيس قادر يشكل المدخل الطبيعي لانتظام عمل المؤسسات». وشكر الجهود الفرنسية «على المساهمة في ايجاد حل للازمة اللبنانية، مرتكزة بذلك على علاقاتها الدولية والإقليمية». ودعا الجميل بعد الاجتماع «قادة لبنان الى التجاوب مع كل المبادرات الدولية وحركة الموفدين الدوليين الهادفة الى تحصين الوضع اللبناني وتحييده عن احداث الجوار من خلال وضع حد للشغور وانتخاب رئيس للجمهورية، وعودة المؤسسات الدستورية الى الانتظام العام»، مؤكداً دعمه للمبادرة الفرنسية «المستمدة من مروحة من العلاقات الدولية والاقليمية التي تتمتع بها باريس، والتي تستمد بعض زخمها من تقاطع ايجابي مع بعض الدول المؤثرة في الداخل»، معتبراً «ان الابواب غير مغلقة، والايجابية ممكنة اذا لم تكن متوافرة بالكامل، لكن يجب الافادة من المشهد الحالي والتجاوب الداخلي مع هذه المبادرات». ونفى التطرق الى الاسماء، «لا مع الموفد الروسي ولا مع الموفد الفرنسي، بل ركزنا على دقة الوضع والسبل المتاحة لبلوغ الحل من خلال انتخاب رئيس للبلاد». وزار المسؤول الفرنسي الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان الذي أكد «أن انتخاب رئيس الجمهورية هو مفتاح الحل في لبنان، للخروج من الأزمة التي أصبحت كالحلقة المفرغة في ظل الفراغ الرئاسي القاتل الذي تسبب في الكثير من المشكلات كان أبرزها التمديد للمجلس النيابي للمرة الثانية». وشدد سليمان على «ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل أي شيء آخر»، معتبراً أن «أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس هو حوار ضروري ومرحب به»، شاكراً لفرنسا، «حرصها واهتمامها كبقية الدول بالملف اللبناني لناحية الحض على انتخاب الرئيس ودعم الجيش الذي يقدم الشهداء في مواجهة الارهاب، وتأكيد أهمية تطبيق إعلان بعبدا». وزار المسؤول الفرنسي رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون في حضور النائبين سيمون أبي رميا والآن عون والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دو شادارفيان. وزار جيرو رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجيه في بيروت. كما زار مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي في مقر العلاقات الدولية في ضاحية بيروت الجنوبية.