تباحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره العماني يوسف بن علوي في العاصمة مسقط اليوم الإثنين، في عدد من القضايا الإقليمية، من أبرزها الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا والملف النووي الإيراني. وذكر "اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري" أن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي قال إن الوزيرين تناولا في جلسة محادثات رسمية بحضور وفدَي البلدين، عدداً من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في اليمن وأهميّة تعزيز الحوار الوطني وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية بما يحفظ وحدة اليمن. وتمّ تناول تطوّرات الأزمة السورية أيضاً وجهود تزكية الحل السياسي الذي يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري ويصون للبلاد وحدة أراضيها. وناقش الوزيران تطوّر الأوضاع في ليبيا، فعرض الوزير شكري في شكل مفصّل لمبادرة دول الجوار ومسار تنفيذها في ضوء نتائج اجتماع وزراء الخارجية الأخير في الخرطوم. وعرض الطرفان تطوّرات القضيّة الفلسطينية والأفكار الدولية والعربيّة المطروحة لوضع مبادئ وإطار زمني للحل النهائي، كما تمّ مناقشة الأوضاع في قطاع غزة. وأضاف عبد العاطي أنه تمّ ايضاً خلال الجلسة، تناول الملف النووي الإيراني في ضوء مسار عمل مجموعة "5+1" الذي تستضيفه سلطنة عمان، والمفاوضات الجارية للتوصل إلى حل نهائي بين إيران والقوى الكبرى. يذكر أن سلطنة عمان لعبت دوراً أساسياً في عملية التقارب الغربي الإيراني. وهذا الدور بدأ منذ ولاية الرئيس الأميركي بيل كلينتون، ثم استمر مع بقية الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض، وصولاً إلى الرئيس باراك أوباما. وتشاور الطرفان خلال اللقاء حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يحقق المصالح المشتركة ويمكّنهما من مواجهة التحديّات القائمة، وفي هذا السياق ثمّن شكري دور السلطنة في تعزيز التضامن العربي وفي حل النزاعات القائمة في المنطقة.