أعلنت المفوضية العليا للاجئين الثلثاء، أن السعودية سمحت لها بنقل مساعدات إلى آلاف النازحين في شمال اليمن عبر حدودها. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أندري ماهسيتش: «تلقينا الأحد موافقة رسمية من السلطات السعودية على القيام بعملية عبر الحدود، بهدف مساعدة السكان النازحين في شمال اليمن». لكن على رغم هذه الموافقة، فإن المساعدات مجمدة على الحدود السعودية، لأن المفوضية العليا تعتبر أن انعدام الأمن ما زال مرتفعاً جداً في شمال اليمن، حيث نزح الآلاف هرباً من المعارك العنيفة في منطقة صعدة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس: «لا نعلم متى ستكون هذه الظروف الأمنية مضمونة»، واصفاً الوضع ب«المتوتر والمتقلب». وتدور معارك منذ 11 آب (أغسطس)، عندما شن الجيش هجوماً على الحوثيين الزيديين. وقتل 29 متمرداً حوثياً خلال ال 24 ساعة الأخيرة في المعارك بين الجيش والمتمردين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأعرب ماهسيتس عن قلقه قائلاً: «إن النازحين والسكان الذين يعيشون في المنطقة (...) لا يزالون يواجهون وضعاً إنسانياً مريعاً»، مؤكداً أن النازحين ما زالوا يهربون من منطقة صعدة. وفيما تجاوز مخيم النازحين في المزرق (شمال غربي) طاقته الاستيعابية، تسعى المفوضية العليا للاجئين حالياً لفتح مخيمات جديدة في منطقة عمران (شمال غربي). وفي الانتظار خزنت المفوضية العليا للاجئين خيماً وفرشاً وأغطية مخصصة لتلبية حاجات نحو ألفي شخص بالقرب من الحدود السعودية. وكانت الأممالمتحدة أطلقت مطلع أيلول (سبتمبر) نداء عاجلاً لجمع 23.5 مليون دولار، من أجل مساعدة نحو 150 ألف نازح في شمال اليمن.