سلّمت الولاياتالمتحدة ثلاثة سجناء بينهم عضو كبير في حركة "طالبان" كان محتجزاً في أفغانستان إلى باكستان، فيما تسعى واشنطن إلى إخلاء سجنها في أفغانستان قبل أن تفقد حقها القانوني في إحتجاز أشخاص هناك في نهاية العام الجاري. وكانت القوات الأميركية أسرت المسؤول الكبير في "طالبان" الباكستانية لطيف محسود في تشرين الأول (أكتوبر) في عملية أغضبت الرئيس الأفغاني حينها حميد كرزاي. وقال مسؤولان أمنيان باكستانيان كبيران لوكالة "رويترز" إن محسود الباكستاني الجنسية نقل مع اثنين من حراسه جواً وفي سرية إلى باكستان. وأكد الجيش الأميركي أنه سلم السجناء الثلاثة الى باكستان أمس السبت، لكنه لم يكشف عن هوياتهم. وقال مسؤول أمني باكستاني: "تم تسليم لطيف محسود إلى السلطات الباكستانية مع حارسيه... وصولوا إسلام آباد". وذكرت السفارة الأميركية في كابول إن السجناء الثلاثة كانوا محتجزين في معتقل قرب قاعدة "باغرام" الجوية، أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان. ويعتقد أن المعتقل يضم عشرات من السجناء الأجانب الذين لن يسمح للولايات المتحدة بمواصلة احتجازهم في أفغانستان حينما تنتهي مهمة القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت ناطقة باسم السفارة الأميركية: "نعيد بالفعل المواطنين كافة الذين ينتمون إلى دول أخرى والمعتقلين في أفغانستان لحل هذه المسألة".