كثفت الوحدة الصحية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية (بنات)، من حملتها التوعوية لمكافحة وباء «أنفلونزا الخنازير» قبل بدء العام الدراسي، وأقامت محاضرة استهدفت فيها 200 مديرة ووكيلة ومعلمات ومرشدات المرحلة الابتدائية، للبدء في تنفيذ بنود الخطة، التي اعتمدتها وزارتا التربية والتعليم والصحة، حيث نوهت الممرضات اللاتي عقدن المحاضرة إلى ضرورة إتباع الإجراءات الوقائية والتعليمات اللازمة، حيال الكشف عن حالة مصابة أو الاشتباه بها. وأكدت الدكتورة نوال العيسى، على كيفية انتقال العدوى وظهور أعراض المرض والفرق بينها وبين الأنفلونزا العادية، وكيفية عزل الطالبة، وأبرز علامات الخطورة لدى الكبار والصغار، موضحة في الوقت ذاته أبرز طرق الوقاية من المرض والحد من انتشاره، وركزت العيسى خلال توجيهها النصائح للتربويات على أهمية استخدام المعقمات كافة، التي سيتم توزيعها على المدارس، «لابد من غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد ملامسة أي شخص أو أي سطح أو في حال الملامسة والعطس، كما أنه لابد من مراعاة النظافة في الصفوف المدرسية عبر التهوية المستمرة وعدم اكتظاظ الطالبات واستخدام المناديل عند السعال والتنبيه على الطالبات بتغطية الفم والأنف». واستعرضت مديرة مركز التدريب التربوي بمكتب التربية والتعليم بالدمام فردوس الراشدي، أهمية التثقيف المدرسي، والتوعية في البيئة المدرسية، وعزت ذلك إلى «كثرة التجمعات التي يسهل فيها انتقال الأمراض التنفسية والمعدية» منوهة إلى «عقد ورش عمل وسلسلة محاضرات تثقيفية وضرورة وضع كمامات في حال تطلب الأمر ذلك، وأشارت إلى أن«التوعية المدرسية تبدأ من الإذاعة المدرسية والندوات والمحاضرات والمطبوعات والنشرات، وإيصال كافة المعلومات للمعلمات، بكيفية إيجاد طرق وقائية دون اشعار الطالبات حتى لا تثير الذعر بين صفوفهن». فيما أوضحت الممرضة حصة الغملاس، بعض المهارات العملية والتطبيقات في التعامل مع حالات المرض، كقياس درجة الحرارة واستخدام الكمامة وكيفية غسل اليدين وتدليك الأيدي بالكحول؛ مضيفة «لابد من تعليم الطالبات طرق التعقيم بتوافر مستلزمات النظافة كافة، سواء في دورات المياه أو القاعات الدراسية، وحتى النظافة الشخصية وإبلاغ أهالي الطالبات بذلك». وأكدت في نهاية المحاضرة مديرة مكتب التربية والتعليم في الدمام هند الهاشم ،أنه سيتم توزيع أقراص مدمجة متضمنة المحاضرات عن المرض على مسؤولات مجالس الأحياء، لكي يتم توزيعه بعد ذلك على جميع مدارس حاضرة الدمام للبدء في تنفيذ الخطط العملية والنظرية، التي تم اعتمادها.