في اطار جهود التهدئة التي تشهدها ايران لإجراء مصالحة وطنية بين كل الفرقاء، حض مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي الخاسر للانتخابات الرئاسية، انصاره من طلاب الجامعات على عدم الاحتفال بعيد ميلاده في الحرم الجامعي، منتقداً بعض الشعارات التي رُفعت في «يوم القدس» والتي كانت موجهة للنظام السياسي في ايران. ونفت الشرطة اعتقال اي من الطلاب الذين احتجوا في جامعة طهران، دعماً لموسوي، لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، فيما افاد موقع الكتروني اصلاحي بأن حوالى الف طالب في جامعة شريف بطهران رددوا شعارات مناهضة للحكومة، احتجاجاً على زيارة وزير العلوم كامران دانشجو الذي تتولى وزارته شؤون التعليم العالي. وكان دانشجو يدير مقر الانتخابات في وزارة الداخلية خلال الانتخابات الرئاسية. في غضون ذلك، ازالت وكالة انباء «فارس» المتشددة والقريبة من «الحرس الثوري»، صور المعتقلين من زعماء الإصلاحيين من على صفحتها الرئيسية، في خطوة فُسرت على انها تأتي في اطار جهود المصالحة. وأعلن علي رضا اوائي رئيس دائرة القضاء في طهران، عن صدور احكام بحق 20 معتقلاً، من دون ان يفصح عن اسمائهم وحجم الأحكام الصادرة بحقهم. لكنه قال ان «هذه الأحكام ليست قطعية ويحق للمعتقلين الطعن بها»، مشيراً الى ان المحاكمات شارفت على الانتهاء «ولم يبق منها سوى جلسة او اثنتين». وأشار برويز سروري رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بمتابعة قضية معتقل «كهريزاك»، الى وضع 104 ملفات للمتورطين في هذه القضية، لافتاً الى وجود عدد من القضاة بينهم. وعلى رغم عدم وضوح الخطة التي يسير بها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني لتحقيق المصالحة الوطنية، الا ان معلومات افادت بتعاون بين المجلس ورئاسة مجلس الشورى (البرلمان) اضافة الى شخصيات دينية وسياسية محافظة، لإنهاء ملف المعتقلين وإعادة الثقة إلى الشارع الإيراني.