أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «دار الفتوى تنتهج الاعتدال في رسالتها لخدمة الدعوة الإسلامية»، مشدداً على «ضرورة الاستيعاب لا الإقصاء، والحوار والتلاقي لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة». واختتم دريان زيارته القاهرة بعد مشاركته في مؤتمر «الأزهر ضد الإرهاب والتطرف»، بلقائه وزير الأوقاف المصري الشيخ محمد مختار جمعة. كما التقى رئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب. ونوَّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ببيان الأزهر الذي صدر عنه «في هذه اللحظة التاريخية التي تشهد فيها منطقتنا العربية والإسلامية ظواهر غريبة عن الدين الإسلامي وتعاليمه وقيمه». وأكد «أهمية تكاتف جميع الطوائف الإسلامية والمسيحية في المنطقة لنبذ الفتنة وترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام». ورحب وزير الاتصالات بطرس حرب ب «الصوت العاقل والحكيم الذي صدر بالأمس عن الأزهر، وأعاد تأكيد الجوهر الحقيقي للدين الاسلامي، بما هو أولاً دين إيمان وتسامح واعتدال، ودين سلام وتعايش ونبذ للعنف، كما أكدته الوثيقة التي صدرت في اختتام اعمال «مؤتمر الازهر لمواجهة التطرف والارهاب» والتي أكدت ان الاسلام «براء من الارهاب» الذي يرتكب باسمه. وثمّن ما جاء في الوثيقة من التركيز على أهمية التعايش الاسلامي - المسيحي، وعلى «العلاقات التاريخية وتجربة العيش المشترك والمثمر مع المسيحيين المتجذرين في هذا الشرق منذ ما قبل الاسلام». وأثنى على ما جاء في الوثيقة من ادانة واضحة وحازمة ل«حركات متطرفة لا علاقة لها بالدين الاسلامي تعتمد الارهاب اداة لتنفيذ مآربها»، ومن تأكيد على ان «التعرض للمسيحيين وأهل الاديان والعقائد هو خروج على صحيح الدين وتنكر لحقوق الوطن والمواطن» وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع نوّه ب «الصورة الحقيقية والفعلية للمؤتمر». وقال: «كما عهدنا الدين الإسلامي بأنه دين اعتدال وسلام، وليس كما يحاول بعضهم تصويره أو تسويقه، وكأن كل المسلمين هم إرهابيون ومتطرفون»، مشدداً على أن «مواجهة التطرف والإرهاب والعنف لن تنجح إلا من خلال تضافر جهود الجميع في الدفاع المشترك عن قيمنا في هذا الشرق وتنوّعنا وتكاملنا».