أكد معتقل بريطاني سابق ينتمي الى تنظيم "القاعدة" أنه سيدلي بشهادته لإعطاء السلطات الأميركية أدلة عن نشاطات القاعدة في أفغانستان. ونشرت صحيفة "الغاردين" البريطانية أن "القضاء الأميركي سمح لساجد بادات بأن يشهد لأول مرة عبر تسجيل فيديو له من بريطانيا، لرفضه السفر الى الولاياتالمتحدة مخافة الإعتقال، على النشاطات الداخلية لتنظيم القاعدة وعن علاقتها بالتفجيرات التي ضربت الولاياتالمتحدة". وباهات معتقل سابق في قضية تفجير الحذاء سنة 2002، إذ اتهم بالإنتماء الى تنظيمات إرهابية، إضافة الى مشاركته مع زميله ريشتارد ريد في تنفيذ محاولة تفجير طائرة بحشو المتفجرات في أحذيتهم. وأطلق سراحه بعد قضائه خمس سنوات في السجن ضمن إطار صفقة لإعطاء معلومات حول التنظيم. واعترف باهات لبريطانيا عن تلقيه تدريباً عسكرياً في أفغانستان على يد زعماء التنظيم كسليمان ابو غيث، الإبن الروحي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وأعلنت السلطات البريطانية أنه أعطى تفاصيل دقيقة لكيفية عمل تنظيم القاعدة. وحضر التدريب مسؤولين عسكريين علموهم كيفية التعامل مع المتفجرات وزرع العبوات، إضافة الى تعليمهم الرماية على بالونات طائرة تحمل أسامي وصور كل من طوني بلير وأرييل شارون وجورج بوش. وأضاف أنه "جرى تنظيمه من قبل بابار أحمد المتهم بالإرهاب والمحتجز في بريطانيا بانتظار الترحيل الى الولاياتالمتحدة". وقال بادات انه استدعي عقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر من قبل قياديي القاعدة وطلبوا منه أن يحمل معه قنبلة على متن طائرة. وقال له بن لادن في اجتماع خاص أن هدف العملية تدمير الاقتصاد الأميركي الذي "يشبه السلسلة، إذا كسرت إحدى حلقاتها انهارت السلسلة". وأضاف بادات إنه تلقى الأوامر النهائية من خالد شيخ محمد، وهو الشخص الذي اعترف بتدبير عمليات سبتمبر، والمحتجز في معسكر غوانتانامو.