تعتزم روسيا تعزيز روابطها العسكرية مع السودان، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء لمناسبة زيارة إلى هذا البلد الذي يعيش عزلة على الساحة الدولية. وقال لافروف في ختام لقاء مع نظيره السوداني علي كرتي: "لدينا مشروع لتطوير التعاون العسكري بما لا يؤدي إلى الإخلال بتوازن القوى في المنطقة"، من دون المزيد من التوضيحات. وسيلتقي لافروف الذي وصل أمس الثلثاء إلى الخرطوم، الرئيس عمر البشير قبل أن يشارك في منتدى حول التعاون بين روسيا و "جامعة الدول العربية" في وقت لاحق الأربعاء. وتأثّر الاقتصاد السوداني بقوة منذ 1997 بفعل الحظر الأميركي الذي فرض على التجارة بسبب اتهام النظام ب "انتهاكات لحقوق الإنسان" و "برعاية الإرهاب". والبشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور (غرب السودان). وأعلن كرتي أن المحادثات مع لافرف تناولت، إضافة إلى الملف العسكري، الشق المتعلق بالطاقة، بينما تبدي الشركات الروسية اهتمامها باستكشاف حقول النفط والغاز. وخسر السودان نصف احتياطاته النفطية بعد استقلال جنوب السودان في 2011. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت كردفان أبرز مناطقه في إنتاج النفط، لكن نزاعات قبلية وحركات تمرد تجعل عمليات التنقيب صعبة. وتكثف الخرطوم منذ شهرين المبادرات في محاولة لتجاوز عزلتها على الساحة الدولية. هكذا، زار البشير في تشرين الأول (أكتوبر) مصر والمملكة العربية السعودية. وستستضيف الخرطوم غداً الخميس اجتماعاً لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا.