قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز: «إن تشريف الرئيس الإندونيسي لمسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية - التي اختتمت أعمالها أول من أمس - يدل على عمق العلاقة القوية بين المملكة وإندونيسيا، وما يكنه الشعب الإندونيسي من محبة وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد، وللذكرى الطيبة والاحترام والمحبة للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله -». وأعرب الأمير خالد بن سلطان في تصريحات صحافية بعد رعايته الحفلة الختامية للمسابقة ليل أول من أمس، عن أمله في ازدياد الدول المشاركة في المسابقة مستقبلاً، بعد مشاركة 18 دولة خلال الدورة الحالية. وأضاف: «كان الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - يعمل دائماً للخير وتوحيد قلوب المسلمين، فليس هناك أهم من تجمعهم على كتاب الله وسنة نبيه، ولهذا ستستمر المسابقة - بإذن الله -»، كما أعلن عن تقديم دعوة إلى الفائزين من مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لأداء العمرة وزيارة المدينةالمنورة. وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كرّم المتسابقين الفائزين في حفظ القرآن كاملاً، وحفظ 20 جزءاً، وحفظ 15 جزءاً، وحفظ 10 أجزاء، وكذلك كرّم حفاظ السنة النبوية، كما كرّم - بحسب وكالة الأنباء السعودية - اللجان المشاركة في المسابقة، والوفد الإعلامي. من جهته، عبّر نائب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الدكتور نصرالدين عمر، عن اعتزازه باستضافة بلاده لهذ المسابقة، «المسابقة ليست فقط للمسلمين الإندونيسيين بل من في شرق آسيا والباسفيك، وأن القرآن الكريم هو المرشد في حياتنا اليومية، وتكريم القرآن ليس فقط من خلال الحفظ والقراءة بالشكل المستمر، وإنما يكرم بأن يكون مرآة لحياتنا اليومية»، معرباً عن شكره وتقديره للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على رعايته الحفلة. إلى ذلك، قال إمام وخطيب المسجد النبوي المشرف على لجنة التحكيم الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم: «إن من أجمل الأعمال التي غرسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - اهتمامه بكتاب الله عز وجل، وحرصه على تربية أبناء المسلمين في أصقاع المعمورة على الكتاب والسنة». كما أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد بن طالب في كلمته خلال الحفلة، أن «لكل أمة دستوراً أو منهاجاً تفاخر به، وإذا كانت الأمم تفخر بما أفرزته أذهان مفكريها ومنظريها من نظم وقوانين، تظن أنها قادرة على إسعاد البشر، فإن دستورنا ومنهاجنا ونظامنا وقانوننا ليس من صنع البشر، وإنما هو وحي رب العالمين، نزل به الروح الأمين على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -، والله سبحانه وتعالى هو خالق البشر وهو أعلم بما يصلحهم في حاضرهم وفي مستقبلهم، وأن السعادة في ظل كتاب الله عز وجل الذي أنزله الله علينا رحمة وهدى وشفاء ونوراً». وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا نائب رئيس اللجنة العليا للمسابقة مصطفى بن إبراهيم المبارك، أن رعاية الرئيس الإندونيسي للمسابقة، «دليل على اهتمامه بكتاب الله وسنة نبيه، وتقديره لما تقوم به المملكة من جهود في هذا الشأن»، مضيفاً: «أن المملكة قامت وتقوم بالعناية بالقرآن والسنة النبوية في أصقاع الأرض، فهذا ديدنها منذ أن قامت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».