نيويورك - رويترز - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إنه سيزور إيران في أكتوبر تشرين الأول ويثير موضوع البرنامج النووي المثير للجدل في محادثات مع الرئيس محمود أحمدي نجاد لكنه دعا الى الحذر بشأن فرض عقوبات جديدة. وقال إن فرض أي عقوبات على صناعة الغاز في إيران التي تملك ثاني أكبر احتياطيات غازية في العالم ستكون ضارة بشكل خاص لجارتها تركيا. وكان إردوغان يتحدث للصاحفيين بعد أن اتهم زعماء غربيون إيران أمس الجمعة بإخفاء محطة وقود نووي قيد الانشاء جنوب غربي طهران. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن إيران ستواجه "عقوبات مؤلمة" إذا لم تعلن كل المعلومات بهذا الشأن. وقال إردوغان "بنهاية الشهر القادم سأزور إيران وسأتحدث معهم بهذا الشأن" في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من المتوقع أن يزور إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول وهو نفس اليوم الذي يلتقي فيه وفد إيراني مع ممثلين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومعهم ألمانيا في جنيف لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأعرب اردوغان عن تشكيكه بشأن العقوبات قائلا إنها "لن تجلب الخير على شعب (إيران).. ولذا فإنني أعتقد أن علينا أن نلزم الحذر." وقال إردوغان ردا على سؤال عما إذا كانت تركيا جارة إيران ستؤيد عقوبات جديد يفرضها مجلس الأمن على إيران "من الصعب أن نقرر دون أن نرى ما في القرار. سننظر في النص وسنقدم مساهمتنا ثم سنتخذ قرارا." وتركيا عضو في الوقت الحالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المكون من 15 عضوا والذي أصدر ثلاث جولات من العقوبات ضد شركات وأفراد إيرانيين لدفع طهران إلى وقف تخصيب اليورانيوم. وقال إردوغان إن تركيا أبلغت إيران بضرورة أن تكون "شفافة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي زار نيويورك هذا الأسبوع لحضور الجمعية العام للأمم المتحدة أمس الجمعة إن المنشأة النووية التي كشفت عنها بلاده حديثا هي منشأة قانونية ومفتوحة أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي يهدف إلى توليد الكهرباء. وتشك الولاياتالمتحدة ودول غربية في أن إيران تسعى إلى صنع أسلحة نووية. كما أشار اردوغان إلى موضوع مشروع خط غاز نابوكو. وأكد أنه يود أن يجري الغاز الإيراني خلال هذا الخط. وقال إن فرض عقوبات على قطاع الغاز الإيراني يعني أن "نابوكو سيصل إلى طريق مسدود." ووقعت دول الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاق عبور في وقت سابق من هذا العام لخط نابوكو والذي يهدف إلى تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي عن طريق استيراد الغاز من منطقة بحر قزوين والبحر المتوسط. ولم توقع اتفاقات تصدير غاز جدية بشأن نابوكو مع وجود خطط لضخ 31 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى أوروبا بحلول عام 2014. وقال "عندما يأتي الأمر إلى الغاز الطبيعي تكون له أهمية كبيرة لبلادنا... صادراتنا مهمة جدا."