إن سكت الآباء ينطق الأبناء فيحدثون ضجيجاً، هذا الذي يحدث في القلعة الملكية بمدريد. لا أقصد الملك خوان كارلوس الذي وجد نفسه في ورطة مع ابنته كريستينا التي مثلت أمام القضاء بتهمة التهرب الضريبي مع زوجها، فاهتز العرش لفضيحة اللعب بالقرش.. وما أقصده هو كاتيا ابنة كارلو أنشيلوتي التي تسعى للعب دور لا يختلف عن باربرا بنت بيرلسكوني في الميلان، مع الفارق الكبير، فلباربرا الحق في أن تدلي بدلوها في شؤون فريق يملكه أبوها، ولكن كاتيا تحشر أنفها في شؤون فريق يدربه أبوها، فتتسبب في إيقاظ الشياطين النائمة.. وبخاصة عندما أقحمت نفسها في عراك الديكة بين كاسياس الحارس التاريخي للريال وإسبانيا، ورأت أنه مطالب بالبقاء في كرسي الاحتياط لأن دييغو لوبيز أفضل حالاً منه، ما أثار حفيظة إيكر وأتباعه في العالم، ولم يفهم الناس سبباً لوجود «حشرية» إيطالية في بيت النادي الملكي.. مع عدم وجود رد فعل من أبيها الذي، ربما، يرسل من وراء ابنته رسائل لمن يهمه الأمر.. وفي بيت الريال أيضاً، يكثر الحديث هذه الأيام عن أبناء زيدان مساعد أنشيلوتي والنجم الأكبر بعد دي ستيفانو في تاريخ النادي. فبعد إنزو الذي اختار مركز أبيه بين شباب الريال، وأبان إمكانات هائلة، اكتشف الناس أن لزيدان ابناً آخر هو لوكا الذي فاجأ والده باللعب حارساً للمرمى لفريق الريال أقل من 17 عاماً.. ويقول زيزو إن ابنه قادر على أن يكون لاعب ميدان، غير أنه يحب الارتماء مثل حراس المرمى، فاحترمت رغبته.. وهو ما تأكد في دورة الدوحة التي نال فيها لوكا لقب أفضل حارس. وبذلك يكون زيدان قدم القيمة المضافة إلى الريال، فيما تسعى كاتيا أنشيلوتي إلى صناعة اسم لها في محيط أبيها، على حساب استقرار النادي الذي يعيش منذ أعوام وضعاً متقلباً، وغير مستقر.. وأما ثالث الأسماء التي صنعت مجداً مع الريال فهو البرازيلي صاحب اليسرى السحرية روبيرتو كارلوس الذي صرح أخيراً لصحيفة إيطالية قائلاً: «لدي ثمانية أطفال من ست أو سبع زيجات، مكسيكية، ومجرية، واثنتين من البرازيل.. وولعي بالنساء لا يختلف عن السيارات أو الساعات». عندما قرأت هذه الأشياء اعتقدت أن كارلوس يجري في عروقه دم عربي، ومن يدري، ففي البرازيل كثير من العرب، ولا غرابة في أن يكون جده لأبيه من الشام أو شمال أفريقيا.. مولع هو الآخر بالنساء، وهذا الشبل من ذاك الأسد. كما أن أصلع البرازيل لا يختلف عن نجم الريال الآخر الغارق في الزواج عاماً بعد آخر رونالدو.. حتى أصبح حديث الصحف الرياضية التي تخرج في نهاية كل عام بصورة للبدين البرازيلي مرفقاً بحسناء جديدة وعنوان «رونالدو وخطيبته».. ولكن الفرق أن كارلوس لم يعد يعرف عدد أبنائه مثل الرئيس الأوغندي الراحل عيدي أمين، بينما يذكر رونالدو جميلاته بعد الاعتزال.. أعرف أن الريال كبير بنجومه، لكنه أيضاً صار كبيراً بالأخبار التي تخرج من محيط النادي، وهي كثيرة، وتشبه التوابل في وجبة إسبانية.. حارة. [email protected]