يعدُّ البرازيلي خوليو سيزار أحد أبرز الحراس في تاريخ الكرة البرازيلية، التي ظلت تعاني لسنوات عدة من ضعف فني في مستوى الحراس، ويلعب سيزار في نادي إنتر ميلان الإيطالي، وولد في الثالث من أيلول (سبتمبر) عام 1979 في قرية دوكي دو كاشيس في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وهو ابن جينيس هونوراتو ومارية دي سوارز، ولديه أخوان هما جانديرسون وجينيس. وبدأ خوليو سيزار لعب كرة القدم في نادي قرية جراجاو، وفي سن ال12 ظهر نبوغه الكروي، ما جعله حارس المرمى الرئيسي في فريق فلامينغو «العريق» في بطولة كوبا براسيل وهو لم يتخطَ ال17 سنة، ومنذ ذلك العمر أصبح إحدى ركائز الفريق، وكان ذلك الأمر بمثابة بداية مبشرة لحارس مرمى مميز في الملاعب البرازيلية، وفي سن ال23 اعتبر أحد أفضل الحراس في البرازيل، إذ تألق حينها مع المنتخب البرازيلي ولعب مع لاعبين يمتلكون شعبية جارفة، أمثال رونالدو وروبرتو كارلوس ورونالدينهو. وفي آب (أغسطس) من عام 2005 انتقل الحارس خوليو من نادي كييفو الإيطالي إلى إنتر ميلان لمدة ثلاث سنوات، وعلى رغم أخطائه الكبيرة في أول مواسمه، إلا أنه أقنع الجميع في موسمه الثاني وأبقى على الحارس فرانشيسكو تولدو في مقاعد «البدلاء»، ولعب سيزار مرات عدة لمنتخب «السامبا» وكان من أبطال بطولة كوبا أميركا 2004، واستدعي كحارس ثالث في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، لكنه لم يشارك في أي من اللقاءات الخمسة. وتتلخص مكانة سيزار في المنتخب البرازيلي بما قاله المدرب كارلوس دونغا الذي أطلق تصريحاً نادراً ما يصدر عن مدرب ل«السيليساو»، عندما اعتبر أن الحارس هو النجم الأبرز في تشكيلته، ويأتي موقف دونغا بعد ما فرض خوليو سيزار نفسه نجماً في التشكيلة بقوة منذ أن تسلم الأول مهام الإشراف على «أوريفيردي» في آب (أغسطس) عام 2006، والتحق سيزار بإنتر ميلان الإيطالي في عام 2005، قبل أن يعيره الأخير لفترة وجيزة إلى مواطنه كييفو الذي أبقاه على مقاعد «البدلاء» في المباريات كافة، وعاد سيزار بعدها إلى سان سييرو وأزاح الحارس الكبير فرانشيسكو تولدو من تحت الخشبات الثلاث وأصبح الحارس الأساسي في «نيراتزوري» من حينها، كما لعب الحارس البرازيلي دوراً أساسياً في احتكار إنتر ميلان للقب بطل الدوري الإيطالي إلى جانب بعض الألقاب الإيطالية الأخرى. وأخيراً، ومع تسلم دونغا مهام تدريب المنتخب، فرض سيزار نفسه أساسياً بين الخشبات الثلاث، وغاب الحارس الذي يتميز بيقظته وتسيده لمنطقة الجزاء وصداته المذهلة عن كوبا أميركا 2007، لكنه عاد ليتألق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، فحافظ على نظافة شباكه في 8 مباريات، بينها خمس على التوالي من أصل المباريات ال12 الأولى في هذه التصفيات، ليضع «السامبا» في موقع قوي من أجل حسم تأهله إلى نهائيات العرس العالمي.