اعتبر أسطورة الكرة الإنكليزية آلان شيرر أن رحيل النجم الفرنسي يوهان كاباي عن فريقه السابق نيوكاسل سيتسبب في زعزعة الفريق، وقد يؤدي إلى ثورة بين اللاعبين. وأوضح شيرر، الذي يعمل حالياً ناقداً رياضياً في عدد من القنوات التلفزيونية، أن رحيل نجم الفريق كاباي الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في مقابل 19 مليون جنيه، من دون تعويضه أو ضم بديل له، سيقود بقية اللاعبين في الفريق إلى القلق والتشكيك في طموح إدارة النادي. وكان المدير الكروي في النادي جو كينير أقيل من منصبه مطلع الأسبوع، بعد فشله في تعويض غياب كاباي، وفي ضم نجمي ليون كليمينت غرينييه ومونبيلييه رامي كابيلا لسد فراغ كاباي، على رغم أن بعض التقارير تؤكد أن سبب إقالة كينير هو غضب رئيس النادي مايك آشلي من عدم قدرة كينير في الحصول على مبالغ أكثر من باريس سان جيرمان، إذ أراد آشلي الحصول على 25 مليون جنيه كحد أدنى لبدل انتقال النجم الفرنسي. واعتبر شيرر أن كل ما يحدث في النادي أرسل إشارات سلبية للجماهير لا تطمئنهم، وأيضاً إلى اللاعبين، وقال شيرر: «قبل فتح سوق الانتقالات الشتوية صرح كينير أنه لن يرحل أي لاعب عن نيوكاسل خلال هذه الفترة، لكن إذا سمحت لأفضل لاعبي فريقك في الرحيل فيجب أن تكون لديك خطة لاستقدام بديل له. لا يمكن أن تسمح لكاباي أن يرحل من دون أن تعوض رحيله، هذا لا يمكن أن يحدث، لأنه يرسل إشارات ورسائل سلبية إلى الجماهير، وحتى لو كنت لاعباً في الفريق ستتساءل: إلى أين نحن نسير»؟ وعلى رغم البداية الجيدة لنيوكاسل حتى منتصف الموسم، بات الفريق يعاني بشدة في الآونة الاخيرة بعد خسارته خمساً من مبارياته السبع الأخيرة، وكان كاباي بارقة الأمل الوحيدة، بتألقه غير العادي في الأسابيع الأخيرة، متفوقاً بشكل كبير على زملائه في خط الوسط شيخ تيوتي وفيرنون آنيتا وحاتم بنعرفة وموسى سيزوكو. وشعر شيرر بأن تحقيق نتائج جيدة في مسابقتي الكأس كان سيكون كفيلاً بتخفيف ضغط الجماهير عن عاتق المالك آشلي والمدرب آلان باردو، لكن الفريق خرج من كأس المحترفين أمام مانشستر سيتي، وأقصي من كأس إنكلترا أمام المكافح كارديف، وقال شيرر: «الفريق يحتل مركزاً مقبولاً في الدوري، لكنه لن ينهي الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، لذا كان من المهم جداً أن يحققوا نتائج إيجابية في مسابقتي الكأس لأنهما الفرصة الواقعية الوحيدة في تحقيق أي انجاز. كنت لا أفهم السبب عندما كان المدرب باردو يريح نجومه في هاتين المسابقتين لأنهما اللتين كان يتوجب على باردو استخدام كل قوته فيهما على عكس الفرق التي تشارك في المسابقتين الأوروبيتين، لكن نيوكاسل لا يملك أي فرصة في تحقيق إنجاز سوى هاتين الكأسين، وهذا يعني أن نيوكاسل لن يلعب أكثر من 43 مباراة في الموسم، وهذا ليس كثيراً على لاعبين محترفين». ويخشى شيرر على مستقبل النادي والفريق، وقال: «ندرك أن الجماهير لا تستسيغ المالك والمدرب لأنهما لندنيان، لكن في الواقع الآن يعرب اللاعبون - خصوصاً الكتيبة الفرنسية - عن عدم رضاهم، ونرى مزيداً من التهديد بالرحيل، ففي السابق رحل آندي كارول وديمبا با والآن كاباي، ونحن نعلم أن بابيس سيسي تألق عندما انضم إلى الفريق، لكنه فقد مستواه بمجرد عدم الشعور بطموح كبير من النادي، وهذا ما سيشعر به كثيرون في الفريق».