صرح الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجمعة بأنه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري بينما وصلت المفاوضات التي تجرى بين الحكومة السورية والمعارضة الى طريق مسدود. وقال اوباما في لقاء مع الملك عبدالله الثاني في مزرعة في رانشو ميراج التي تقع على بعد مئتي كيلومتر جنوب شرقي لوس انجليس: «لا نتوقع حل ذلك في الأمد القريب، لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الانساني هناك». وأضاف: «ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد»، من دون أن يضيف أي تفاصيل. واستقبل الرئيس الأميركي ملك الاردن في كاليفورنيا (غرب الولاياتالمتحدة) للبحث في الازمة السورية وعملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، قبل مشاورات يُفترض أن يجريها مع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مطلع آذار (مارس) المقبل وقبل زيارته المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من ذلك الشهر. وعقد اللقاء بين أوباما وعبدالله الثاني في مزرعة في رانشو ميراج على بعد 200 كلم جنوب شرقي لوس انجليس، التي شهدت من قبل قمة غير رسمية بين أوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ في حزيران (يونيو) الماضي. وعرض الرئيس الأميركي على الاردن ضمانات قروض بقيمة بليون دولار وتجديد اتفاق للتعاون تبلغ قيمته 660 مليون دولار سنوياً. وهذه الاموال مخصصة جزئياً لمساعدة الأردن على مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من النزاع في سورية والتعويض عن خسارة موارد الغاز القادم من مصر. وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما عقب محادثات أوباما وعبدالله الثاني التي استمرت ساعتين: «نحشد الدعم لمعارضة معتدلة، ويمكن ان يضطلع الاردن بدور مهم في ما يتصل بالمعارضة المعتدلة». وأضاف أن الزعيمين ناقشا تصاعد خطر التطرف القادم من سورية وما يمكن عمله للتصدي له. وقال مسؤولون كبار أطلعوا الصحافيين على محادثات أوباما مع العاهل الأردني إن كل البدائل مطروحة عدا تدخل قوات اميركية. ومن الخيارات المطروحة امكان تسليح المعارضة السورية، وقال مسؤول انه لن تتخذ هذه الخطوة إلا اذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حل سياسي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مصادر في المعارضة السورية أن معارضي نظام الرئيس بشار الأسد سيحصلون على صواريخ مضادة للطائرات والدبابات من الخليج، واعتبر بعض المصادر أن هذه المساعدات التي سيتم إدخالها من الحدود الأردنية والتركية ستؤدي إلى «قلب ميزان القوى» لمصلحة الثوار.