أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن مدير ناحية سلمان بك طالب البياتي أن القوات العراقية تدعمها طائرات الهليكوبتر طردت مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من هذه الناحية. وقال البياتي إن الجيش «قتل ما لا يقل عن 12 مسلحاً من التنظيم. وزاد أن «المهمة لم تكن سهلة، نظراً إلى وجود قناصة، ولأن المقاتلين زرعوا قنابل على جانبي الطريق، ما دفع قوات الجيش إلى التزام الحذر وإبطاء تحركها». وأكد أن «قوات الشرطة تسيطر على المباني الحكومية، على رغم محاولات المقاتلين الإسلاميين اقتحامها». وزاد أن قوات تسيطر الآن على حوالى 70 في المئة من البلدة وأن المسلحين بدأوا إخلاء مواقعهم». وقال ضابط في الجيش: «من الصعب مطاردة المسلحين، لأنه يسهل على كثيرين إخفاء أسلحتهم والاختلاط بالمدنيين. وغادر البعض البلدة بالفعل إلى القرى المحيطة». وكان البياتي قال في وقت سابق: «بدأت القوات العراقية صباح اليوم (أمس) اقتحام ناحية سليمان بك بالمدرعات والدبابات (...) تتقدمها الفرق الهندسية التي تفكك العبوات». وأضاف أن «اشتباكات متقطعة تجري بين القوات الأمنية وقناصين يعتلون المباني السكنية في الناحية»، لافتاً إلى أن 17 مسلحاً قتلوا في اشتباكات الخميس والجمعة، بينهم سبعة مسلحين قضوا في ضربة جوية استهدفت سيارة كانت تقلهم». من جهة أخرى، حذر قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في بيان، من «انعكاس الخلافات السياسية في ديالى على الواقع الأمني»، وأوضح أن «الخلافات السياسية المستمرة منذ أشهر ألقت ظلالها على الملف الأمني، وأن هناك أطرافاً وتنظيمات إرهابية تسعى إلى استغلال أي أزمة للعبث بالأمن والاستقرار ومحاولة شق وحدة النسيج الوطني عبر أساليب إجرامية متعددة، منها أدوات القتل والتفجير والتخريب ونشر الشائعات الباطلة». ودعا «الكتل السياسية إلى الحفاظ على وحدة المحافظة بكافة أطيافها»، لأنها «أمانة في أعناقهم فهم ممثلو الشعب». إلى ذلك، نفت قيادة الشرطة أي نزوح للعائلات من قرية المخيسة شمال شرقي بعقوبة، وأكد الناطق باسم العمليات العقيد غالب عطية الكرخي في تصريح إلى «الحياة»، أن «ما تناقله بعض وسائل الإعلام عن نزوح أسر بسبب تهديدات داعش غير صحيح، فالأجهزة الأمنية تفرض سيطرتها بالكامل على بلدات ونواحي ديالى». وكانت القرية التي يقطنها خليط طائفي شهدت معارك خلال الأيام الماضية بين الجيش ومسلحين أسفرت عن مقتل صهر زعيم تنظيم «داعش» أبو طلحة الشيشاني.