أكدت مصادر في تنظيم «الصحوة» في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين سيطرة مسلحين ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، وجماعة النقشبندية على ثلاث قرى وعدد من المدارس في ناحية سليمان بك، ورجحت سيطرتهما على اجزاء اخرى من الناحية التي تقطنها غالبية تركمانية وكردية. وأوضح مصدر امني مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» أن «عشرات المسلحين انتشروا في قرى اللقوم والحفرية وصراف وتمركزوا فوق اسطح مدارس بعد تحويلها الى معاقل لقيادات تنظيم داعش والنقشبندية الذي يوالي عزت الدوري، نائب الرئيس الراحل صدام حسين». وأضاف المصدر ان «الانتشار جاء على خلفية مقتل عدد من قادة التنظيم في معارك اندلعت في الناحية التي تشهد نشاطاً لافتاً لمسلحي النقشبندية». وكان مسلحون ينتمون الى الجماعة فرضوا سيطرتهم على الناحية بعد اقتحام قوات حكومية ساحة الإعتصام في الحويجة وقتل واصابة العشرات من عناصر الجيش والمحتجين العام الماضي، قبل ان تشن القوات الحكومية هجوماً لتحرير الناحية. وحذر قادة في تنظيم «الصحوات» من ان «يكون الانتشار تمهيداً لسيطرة المسلحين على الناحية التي بدأت تشهد نزوحاً للعائلات». وأوضح القيادي رعد الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «السيطرة على اجزاء من ناحية سليمان بك يعتبر خطوة اولى لانتشار مسلحي داعش والنقشبندية في المحافظات المجاورة، وهي كركوك وديالى». وشدد على ضرورة «البدء بحملة عسكرية واسعة تشمل المحافظات المذكورة لمنع تنقل المسلحين». الى ذلك، أكدت مصادر مطلعة في ناحية السعدية التابعة لمحافظة ديالى دخول عدد من العائلات هرباً من معارك يتوقع ان تحتدم في الايام المقبلة. وقال عضو المجلس البلدي عبدالكريم ريحان ل «الحياة» ان «12 اسرة دخلت الناحية التي تشهد اساساً خروقات امنية». ودعا الى نشر قطعات من الجيش و «الصحوات» لمواجهة مسلحي «داعش» وجماعات اخرى ترتبط ب «القاعدة». وكان مسلحو «داعش» اشتبكوا مع قوات حكومية قبل يومين واسفر الاشتباك عن مقتل واصابة 11 من عناصر الجيش والمسلحين، في موازاة تفجير سيارات مفخخة في قضاء طوزخورماتو خلال عملية امنية، بعد قتل واصابة 32 في هجمات منظمة بعبوات وسيارات في القضاء الذي تقطنه غالبية تركمانية.