بعقوبة - أ ف ب - أعلن مصدر في الشرطة العراقية الأحد مقتل ضابط في الجيش وشرطي وإصابة 12 من قوات الأمن بجروح خلال اشتباكات متقطعة بدأت مساء السبت غرب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد. وقال الرائد محمد الكرخي من شرطة ديالى إن «اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن من جيش وشرطة وعناصر تنظيم «القاعدة» إثر محاولة هؤلاء فرض سيطرتهم على منطقة الحديد (غرب)» بعد ظهر السبت. وأكد الكرخي مقتل ضابط في الجيش برتبة ملازم أول وأحد عناصر الشرطة وإصابة عشرة من عناصر الأمن بجروح خلال الاشتباكات. بدوره، أكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة تلقي جثة الضابط والشرطي وجرحى عناصر الأمن الذين اصيبوا في الاشتباكات. وفي المقابل، قُتل ثلاثة من المسلحين خلال الاشتباكات التي تدور في منطقة الحديد الزراعية، وفقاً للكرخي. وتبعد الحديد ثلاثة كيلومترات غرب بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري السبت «اعتقال 12 «إرهابياً» من عناصر «القاعدة» بعد مداهمة أوكارهم بناء على معلومات استخباراتية في محافظة ديالى». وديالى من المناطق المتوترة على رغم جهود قوات الأمن العراقية. وفي مجال آخر، أعلن الكرخي «مقتل نقيب في الجيش وإصابة ثلاثة من افراد عائلته بجروح بانفجار عبوة ناسفة». وأوضح أن «الانفجار وقع أمام منزل النقيب في ناحية بهرز» جنوب بعقوبة. يشار إلى أن القوات الأمنية تفرض سيطرتها على بهرز لكن النواحي المحيطة بهذه البلدة تخضع لهيمنة التنظيمات المتطرفة، وخصوصاً «القاعدة». إلى ذلك، أعلن مصدر في شرطة بعقوبة أن «شخصين قتلا وأصيب طفل بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بحافلة ركاب مدنية». في غضون ذلك، أعلنت منظمة العفو الدولية الأحد أن ما لا يقل عن ثلاثين ألف معتقل يقبعون في السجون العراقية دون محاكمات، مشيرة إلى احتمال تعرضهم ل «التعذيب أو سوء المعاملة». وأوضحت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن، أن «التقديرات تؤكد وجود ثلاثين الف معتقل في العراق دون محاكمة، ولم تقدم السلطات أرقاماً دقيقة حول اعدادهم». وأفاد التقرير ان «حوالى عشرة آلاف من هؤلاء سلمتهم الولاياتالمتحدة الى العراقيين في الآونة الأخيرة مع انتهاء المهمة القتالية» لجنودها، مشيرة الى احتمال «تعرضهم للإساءة وانتهاك حقوقهم». ونددت المنظمة ب «التوقيف غير القانوني والتعذيب والاعتقالات التعسفية التي قد تمتد سنوات في بعض الحالات دون توجيه اتهام أو المثول أمام القضاء».