أظهرت بيانات أولية من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي أمس، أن اقتصاد منطقة اليورو نما أكثر من المتوقع في الربع الأخير من 2013 بفضل نمو قوي في فرنساوألمانيا، وهما أكبر دولتين في المنطقة. ونما اقتصاد المنطقة 0.3 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة بعد نمو بلغ 0.1 في المئة في الربع الثالث. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم قد توقعوا نمواً فصلياً بنسبة 0.2 في المئة. ومقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق زاد الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.5 في المئة متجاوزاً توقعات السوق بزيادة 0.4 في المئة. ولا تتضمن البيانات الأولية تفصيلا لبنود الناتج المحلي الإجمالي التي ستُنشَر في 5 آذار (مارس). وأعلن مكتب الإحصاءات أن اقتصاد المنطقة الذي يبلغ حجمه 9.5 تريليون يورو انكمش بنسبة 0.4 في المئة في 2013 بأكمله. وتتوقع المفوضية الأوروبية نمواً بنسبة 1.1 في المئة في 2014. وأظهرت البيانات في نمو الاقتصاد الفرنسي 0.3 في المئة في الربع الأخير من 2013 - بزيادة طفيفة عن التوقعات وبدعم من استثمارات الشركات- وتسارع النمو الاقتصادي في ألمانيا إلى 0.4 في المئة على غير المتوقع بفضل زيادة الصادرات والاستثمارات الرأسمالية. وأظهرت بيانات أخرى من المكتب نمو فائض التجارة الخارجية للمنطقة إلى 13.9 بليون يورو في كانون الأول من 9.8 بليون يورو في الشهر ذاته من العام السابق مع زيادة الصادرات أربعة في المئة على أساس سنوي وارتفاع الواردات واحداً في المئة فقط. وبلغ الفائض التجاري في العام الماضي بأكمله 153.8 بليون يورو بارتفاع كبير من 79.7 بليون يورو في 2012 مع نمو الصادرات واحداً في المئة وانخفاض الواردات ثلاثة في المئة. وأعلنت البرتغال أنها استقبلت عدداً قياسياً من السياح عام 2013 ما ساعدها في التخفيف من وطأة الأزمة المالية التي تضرب البلاد. وأكد دي ليما وزير الاقتصاد البرتغالي أنطونيو بيريس خلال مؤتمر صحافي «تسجيل نسبة قياسية من السياح والحجوزات في الفنادق خلال 2013. وهذا مهم جداً لإنعاش الوضع الاقتصادي في البرتغال». واستقبلت البلاد 14.4 مليون سائح في فنادقها عام 2013، مسجلة بالتالي زيادة بنسبة 4.2 في المئة مقارنة بعام 2012. وأعلن البنك المركزي الإيطالي ان الدَّين العام في البلاد تراجع 36.5 بليون يورو بين تشرين الثاني (نوفمبر) إلى كانون الأول، وبلغ تريليونين و67.5 بليون يورو. ونقلت وكالة «أنسا» عن البنك أن سبب هذا التراجع في الدَّين يعود إلى فائض كبير في الموازنة. يذكر ان الدَّين الإيطالي هو ثاني أكبر دَين في منطقة اليورو بعد دَين اليونان. الأسواق وارتفعت الأسهم الأوروبية بعد البيانات التي أظهرت نمواً اقتصادياً أفضل من المتوقع في ألمانياوفرنسا ما عزز التوقعات بانتعاش أرباح الشركات في أوروبا هذا العام. وربح مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة ليصل إلى 1326.76 نقطة مرتفعاً للمرة السابعة في الجلسات الثماني الأخيرة. وفي أنحاء أوروبا صعد مؤشر «داكس» الألماني ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة لكل منهما بينما ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.02 في المئة. وهبط مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوع في تعاملات متقلبة متخلياً عن مكاسب سابقة مع ارتفاع الين وتقليص بعض المراكز الاستثمارية قبل العطلة الأسبوعية. وخسر «نيكاي» 1.5 في المئة ليصل إلى 14313.03 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 6 شباط (فبراير) بعد ارتفاعه إلى 14678.71 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وهبط المؤشر واحداً في المئة على مدى الأسبوع في سادس انخفاض أسبوعي على التوالي. وحصلت شركة «جابان ديسبلاي» اليابانية، وهي أكبر منتج لشاشات الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية في العالم، على موافقة لإدراج أسهمها في بورصة طوكيو الشهر المقبل في طرح قيمته 3.8 بليون دولار تقريباً. وأعلنت شركة «راكوتن» اليابانية للتجارة الإلكترونية أنها ستشتري شركة «فايبر ميديا» صاحبة تطبيق الاتصالات والرسائل الفورية في مقابل 900 مليون دولار بهدف استغلال شبكة «فايبر» في الأسواق الناشئة لنشر المحتوى الرقمي على نطاق أوسع. وكانت الأسهم الأميركية صعدت ليل أول من أمس مع تجاهل المستثمرين بيانات مخيبة للآمال في شان الوظائف وإنفاق المستهلكين مرجعين الضعف إلى الأحوال الجوية وليس الأسس الاقتصادية. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجلسة مرتفعاً 63.65 نقطة أو 0.40 في المئة إلى 16027.59 نقطة بينما صعد مؤشر «ستاندرد أند بورز500» الأوسع نطاقاً 10.57 نقطة أو 0.58 في المئة ليغلق على 1829.83 نقطة. وواصل مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا الصعود لسادس جلسة على التوالي وأغلق مرتفعاً 39.38 نقطة أو 0.94 في المئة إلى 4240.67 نقطة. وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر وكان من المنتظر أن يسجل أكبر مكسب أسبوعي منذ تشرين الأول (أكتوبر) بعد صدور مزيد من البيانات الأميركية الضعيفة التي أثارت المخاوف في شأن النمو الاقتصادي وعززت جاذبية المعدن كملاذ آمن. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة للجلسة الثامنة على التوالي وهي أطول سلسلة مكاسب منذ تموز (يوليو) 2011. ويخشى المستثمرون ألا يحافظ الذهب على مكاسبه نظراً إلى ارتفاع أسواق الأسهم. وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1308.45 دولار للأونصة بعدما لامس أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1310.20 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم نيسان (أبريل) إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أيضاً، مسجلة 1311 دولاراً للأونصة.