قال الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم، أن سورية تعيش في نفق مظلم، مشيرا إلى أن مباحثات "جنيف 2" تهدف إلى إيجاد نقطة نور في ذلك النفق. وأوضح الابراهيمي أن موضوع الهيئة الانتقالية في سورية لن يبحث في الأسبوع المقبل، وربما لن يبحث في الأسابيع القليلة المقبلة أيضا. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةوروسيا وعدتا بالمساعدة على فك العقد التي تواجه مفاوضات "جنيف 2" بين وفدي النظام والمعارضة السوريين. وعقب اجتماعٍ مع مساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف حول المباحثات مع الطرفين السوريين، أكّد أنهما "جدّدا تأكيد دعمهما ووعدا بالمساعدة هنا وفي عاصمتيهما على حلحلة العقد لنا". وتضمن برنامج الابراهيمي لقاءات في جنيف مع ديبلوماسيين من روسياوالولاياتالمتحدة، الدولتين الراعيتين للمحادثات، على أن تتمكنا من إنقاذ المفاوضات التي قال بعض الديبلوماسيين الغربيين إنها عرضة للانهيار. وكان الإبراهيمي تابع اليوم الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف بين الطرفين السوريين، من دون إحراز أي تقدم يذكر. وأكد ديبلوماسيون غربيون وأعضاء في وفد المعارضة السورية، أن "حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ترفض بحث المقترحات الدولية لهيئة حكم إنتقالية"، آملين أن "تضغط موسكو على دمشق لتحقيق هذا الهدف". وعلى صعيد موازٍ، أكد المتحدث باسم الإئتلاف الوطني السوري المعارض أن "النظام لم يستجب حتى الآن لورقة الائتلاف لحل الأزمة"، مضيفاً: "اذا لم يحصل تقدم سنطالب الأممالمتحدة بإتخاذ موقف". في سياق متصل، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيره المصري نبيل فهمي أن "الإرهاب بالتأكيد ليس مشكلة اقل حدة من الازمة الإنسانية في سورية". وأضاف: " إننا قلقون للغاية من تطور طروحات شركائنا الغربيين الذين يقولون إنه طالما يبقى الأسد في السلطة من المستحيل إيقاف الإرهاب". من جهة ثانية، دعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن للضغط من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو ربع مليون مدني في المناطق المحاصرة في سورية. وأعلنت المنظمة إنها تلقت أسماء أكثر من 100 رجل وإمرأة وطفل ماتوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق، جراء الحصار المفروض من قبل القوات الحكومية السورية منذ تموز (يوليو) من العام الماضي. وفي مدينة حمص، إستمر إجلاء المدنيين من المنطقة القديمة المحاصرة لليوم السابع على التوالي بعد تمديد الهدنة إلى يوم السبت. ومازال 220 من هؤلاء محتجزين لاستجوابهم، في ظل القلق المتزايد من هذه الإجراءات التي عبرت لندن بالقول إنه "من العار أن يقوم النظام السوري باحتجاز واستجواب رجال وفتيان تم إجلاؤهم من المدينة". ومنذ يوم الجمعة الماضي بلغ عدد الذين تم اجلاؤهم نحو 1400 شخص في الهدنة التي تمت بوساطة الاممالمتحدة في الجولة الاولى من محادثات جنيف التي بدأت في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري.