وجهت بريطانيا تحذيراً إلى اسكتلندا أمس، من أنها ستفقد الجنيه الاسترليني، إذا صوت الاسكتلنديون لمصلحة الاستقلال، وذلك في أقوى محاولة من لندن للتصدي إلى مسعى فض الاتحاد القائم منذ 307 سنوات مع إنكلترا تحت مسمى المملكة المتحدة. وقال وزير الخزانة (المال) البريطاني جورج أوزبورن: «إن الانفصال سيكلف الاسكتلنديين غالياً ويلقي بهم في دوامة من عدم الاستقرار». وأضاف أوزبورن أقرب حلفاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون خلال كلمة في أدنبره: «أن الاسترليني ليس قابلاً للتقسيم بين بلدين بعد الانفصال، كما لو كان مجموعة اسطوانات أغانٍ». وأكد أن «اسكتلندا ستفقد الجنيه الاسترلنيي إذا انفصلت عن المملكة المتحدة». وتجري اسكتلندا استفتاء على الاستقلال في 18 أيلول (سبتمبر) المقبل. وباب الاقتراع مفتوح لأربعة ملايين مواطن فوق سن السادسة عشرة. وتتماشى كلمة أوزبورن التي كانت في عنوان «اسكتلندا تحتفظ بالاسترليني والأمان الاقتصادي الذي يجلبه»، مع محاولة كامرون الأسبوع الماضي الدفاع عن الاتحاد من منظور وطني. لكن وزير الخزانة البالغ من العمر 42 سنة ومهندس برنامج بريطانيا لتقليص الإنفاق، وجه رسالة أشد للاسكتلنديين قائلاً: «إذا فقدتم الاسترليني ستدفعون أسعار فائدة أعلى». ورأى أن «لا مبرر قانونياً يجبر باقي أعضاء المملكة المتحدة على تقاسم عملتهم مع اسكتلندا». ويتوقع أن تصدر تحذيرات مماثلة في الأيام المقبلة على لسان مسؤولي ملف المال في الحزبين الرئيسين الآخرين في بريطانيا: إد بولز (العمال) وداني ألكسندر (الديموقراطيين الأحرار).