اعترف وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل، باستغلال مستثمرون أجانب لثغرات في نظام الاستثمار الأجنبي في السعودية ليكتفوا باستقدام عوائلهم إلى المملكة، من دون ضخ استثمارات حقيقية في البلد. وقال الفيصل في رده على مداخلة في الجلسة الأولى لمنتدى a الاستثماري الأول أمس: «نسعى ونعمل حالياً لتطوير نظام الاستثمار الأجنبي في المملكة لتلافي تلك السلبيات، ولجذب استثمارات أجنبية فعلية للاقتصاد السعودي. نحن الآن نراجع أنظمة الاستثمار الأجنبي لحمايته من الاستغلال كما يحدث في السابق، كان هناك استغلال كبير لتراخيص الاستثمار». وفي الوقت الذي انتقد فيه رئيس «غرفة تجارة المدينة» الدكتور محمد الخطراوي غياب الإحصاءات والأرقام الحديثة التي قدمها الفيصل في ورقته، إذ مضى عليها أعوام عدة، قال الفيصل: «إحصاءاتي التي ذكرتها من عام 2010، ونحن في طور تحديثها». وبعد أكثر من سؤال عن سبب التأخير في توطين المعرفة، أكد الفيصل أهمية استغلال المشاريع العملاقة التي يمر بها اقتصاد المملكة ليستفيد منها السعوديون، و«نساعد على توطين أجزاء من هذه المشاريع». وتابع: «لدي الكثير من الأسئلة لا أملك الإجابة عنها، فمثلاً مشاريع قطار الحرمين، لماذا لا تكون من ضمن عقود المستثمرين، فيها تدريب وتوظيف شباب سعوديين في الشركات المنفذة لها؟، ولماذا لا تكون المواد الخام المنفذة بتلك المشاريع مصنعة محلياً؟، ولماذا لا يكون هناك عقود للمنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية ضمن هذه المشاريع»؟. وتداخل خبير سياحي مع وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار، متسائلاً عن أسباب عدم وجود مدن سياحية على غرار المدن الصناعية في المملكة، فرد: «لدينا الآن تجربة ثرية لإقامة مدينة سياحية في العقير بالمنطقة الشرقية، وفي حال نجاح هذه التجربة فقد يكون من المهم تعميمها على بقية مدن المملكة التي تمتلك مقومات سياحية». ولم يجد المهندس خالد العثمان عضو مجلس الأعمال السعودي - الإسباني، من يجيبه عن تساؤله حينما قال: «مؤسسة الصناعات الحربية في الخرج أكدت أن هناك نحو 600 قطعة عسكرية نستطيع تصنيعها محلياً، من دون وجود من يحقق هذا الأمل، فمن يستطيع أن يربط بين المعرفة والفرصة»؟.