قال رئيس الحكومة الإيطالية ماتّيو رينزي، إن الخطة الاقتصادية التي قدّمها رئيس المفوّضية الأوروبية جان كلود يونكر «تتّجه صوب المسار الصحيح، ولكن يجب تقويتها وتعزيزها، لأنها تبدو خجولة في إطار الاستثمارات، ولكننا نعتبرها خطوة إلى الأمام». وجاء تأكيد رينزي في كلمة خلال مؤتمر للأجهزة البرلمانية الأوروبية المتخصّصة جدّد فيها دعوته للاتحاد الأوروبي إلى «تغيير المسار في المستوى الاقتصادي، وإلاّ فإنه يغامر بفقدان موقعه على المستوى العالمي». وقال رينزي: «أوروبا تحتاج في هذه المرحلة إلى التقدم بسرعة حتى لا تبقى تُراوح مكانها». وأضاف: «لا وجود لسياسة من دون المرونة، لأنّنا حينها سنغامر بأن تتحول مؤسساتنا الاتحادية إلى مجموعة من التكنوقراط الرماديين». بدوره أكد وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو أن «أوروبا تجد نفسها اليوم عند مفترق طرق، فإما أن تواصل الزحف المُنهك في مسار تطوّري غير مكتمل أو أن تُقدم على اتخاذ قرارات جريئة تساهم في نموها». إلى ذلك تراجعت أسعار الجملة في منطقة اليورو خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بأسرع معدل شهري لها في سنة، بفعل الانخفاض الحاد في أسعار السلع غير المعمرة مثل الأغذية، ما سيضغط على البنك المركزي الأوروبي لعمل المزيد من أجل انتشال اقتصاد منطقة العملة الموحدة من أزمته. وأشار مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» أمس إلى أن أسعار الجملة في الدول ال18 التي تستخدم اليورو تراجعت 0.4 في المئة خلال تشرين الأول مقارنة بأيلول (سبتمبر). وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم تراجع الأسعار 0.3 في المئة. وتأثر الرقم بانخفاض نسبته 0.9 في المئة في تكاليف الطاقة وتراجع 0.6 في المئة في أسعار السلع المعمرة نتيجة انخفاض أسعار النفط والسلع الأولية. وعلى أساس سنوي، تراجعت الأسعار 1.3 في المئة في تشرين الأول تماشياً مع توقعات السوق وبوتيرة أضعف قليلاً من معدل الانخفاض البالغ 1.4 في المئة في آب (أغسطس) وأيلول الماضيين.