تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري من خلال زوار السراي الكبيرة. وقال نائب رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان بعد زيارته السنيورة: «الجميع يدرك أن الاستقرار أساسي، ومن الضروري ملاقاة بعضنا بعضاً في منتصف الطريق». وجدد موقف كتلة نواب «القوات» بأن «تكون المشاركة في الحكومة على أسس عدم تجاوز الدستور ونتائج الانتخابات... ومن الضروري أن يكون هناك برنامج للحكومة التي ستشكل. ونؤكد أن البرنامج الوحيد المتيسر اليوم هو تنفيذ مقررات طاولة الحوار التي لاقت إجماعاً». واعتبر الوزير في حكومة تصريف الأعمال (نائب عن «الحزب التقدمي الاشتراكي») وائل أبو فاعور أن «الرئيس المكلف سعد الحريري أطلق أسلوباً جديداً في الاستشارات النيابية وأخرجها من الطابع البروتوكولي». وشدد في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» على أن «ما يحصل ليس بديلاً من طاولة الحوار التي تحتاج الى إعادة صياغة وترتيب»، ولفت الى «أن لا مصلحة في وضع الحوار». ووصف ما حصل في السعودية ب«الأمر الإيجابي الذي سيكون له انعكاسات على». وأكد أن «أي تفاهم على قاعدة س - س لا بد لترجمته فعلياً من حركة داخلية ومواكبة وقرار لبناني بتمتين وضعنا الداخلي». وأكد أن «نقاش رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط هو إيجاد الدفع الداخلي اللبناني المرافق لل س - س ليس على قاعدة تخلينا عن الحريري ولا تخلي بري عن حلفائه في 8 آذار»، مشدداً على «أن لا أحد، وخصوصاً جنبلاط، بوارد فرض أي شيء على الرئيس المكلف»، وأكد «أن ما من رسائل بين جنبلاط وسورية». وقال: «الزيارة والعلاقة اللبنانية - السورية لها مقدماتها السياسية وهي زيارة الحريري». ورأى ضرورة أن «تخرج بعض الاطراف من أزمة الثقة في علاقتها مع رئيس الجمهورية». وحض رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد على «استنهاض كل عناصر القوة ومن أهمها حفظ تماسكنا الداخلي ووحدتنا الوطنية والنأي بأنفسنا عن الانزلاق في منزلقات الانقسامات المزمنة والفتن المذهبية والطائفية، إذا اردنا أن نستمر في حفظ وطننا عزيزاً كريماً منيعاً». وقال في مناسبة ل«حزب الله»: «من هنا إصرارنا على حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها الشراكة على قاعدة 15-10-5 التي بذلنا جهداً ووقتاً من اجل التوافق عليها ولاقت ترحيباً من كل أوساط اللبنانيين». وفي تعليق غير مباشر على لقاء جدة، قال رعد: «نستبشر بالتطورات الإقليمية واللقاءات التي ستنعكس إيجابياً على أوضاعنا الداخلية». من جهته، حذر نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من أن «الفراغ الحكومي قد يغري البعض بمغامرات أمنية تنعكس سلباً على البلد الأمر الذي يستدعي التعجيل في تشكيل الحكومة كي لا نترك الفراغ يملأ من إجراءات أمنية سيئة أو سلبية». وأشار الى أن البحث تركز على «موضوع الحكومة والأجواء الإيجابية الناتجة من اللقاء الذي حصل في جدة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري، وأملنا أن تنعكس هذه الأجواء الإيجابية على البلد، ونتمنى أن يراعي كل الفرقاء اللبنانيين مصلحة لبنان ومصلحة التداعيات الأمنية التي قد تنجم عن هذا الفراغ الحكومي وأن يتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت». ودعا الى «انتظار انتهاء المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية»، متوقعاً أن يستغرق تشكيل الحكومة وقتاً والأمر قد يستمر حتى منتصف الشهر المقبل». وقال: «صيغة 15+10+5 ما زالت مطروحة في شكل جدي. قد لا تكون ثبتت من جديد حتى هذه اللحظة لكن غالبية المشاورات وما صدر عنها من أجواء تشير إلى أن هذه الصيغة لا تزال مطروحة لكن قبولها مقرون بأن تكون صيغة غير مشروطة». وعن تمثيل الجماعة في الحكومة المقبلة قال: «سألتقي الرئيس المكلف الاثنين المقبل في إطار المشاورات الحكومية وإحدى النقاط المطروحة هو تمثيل الجماعة كأي قوى سياسية موجودة في البلد في الحكومة المقبلة».