اعلن السفير العراقي في واشنطن ان "العراق سيواصل عمليات التفتيش المباغتة لطائرات الشحن الاتية من ايران والتي تحلق فوق اراضيه في طريقها الى سورية"، وذلك بفضل شراء انظمة مراقبة لحركة الملاحة الجوية من الولاياتالمتحدة. وقال السفير لقمان الفيلي: "نحن في حاجة الى قدرات دفاعية متطورة لتفتيش الرحلات فوق الاراضي العراقية". واوضح ان بغداد "في صدد امتلاك انظمة دفاع جوي متكاملة من الولاياتالمتحدة وافق عليها الكونغرس الاميركي. وفي الرابع من شباط (فبراير)، اعلن البنتاغون مشروع بيع العراق نظام رادار لمراقبة حركة الملاحة الجوية بقيمة 700 مليون دولار، وتبلغ الكونغرس به". وفي ربيع 2013، طلبت الولاياتالمتحدة من بغداد بالحاح زيادة عمليات تفتيش طائرات الشحن الايرانية التي تعبر المجال الجوي العراقي في طريقها الى سورية. وكانت واشنطن تشتبه في ان هذه الطائرات تحمل اسلحة ومقاتلين للنظام السوري الذي تدعمه طهران. وفي الاشهر الاخيرة تراجع كلام الاميركيين حول هذه المسالة واكد السفير الفيلي ان "عمليات تفتيش مباغتة حصلت". من جهة اخرى، ولمساعدة العراق على مكافحة تنظيم القاعدة وغيره من المجموعات السنية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، تعهدت واشنطن تسريع شحنات صواريخ هلفاير وطائرات من دون طيار للمراقبة. والبنتاغون مستعد لبيع العراق المزيد من الصواريخ و24 مروحية هجومية من طراز اباتشي. ورحب السفير الفيلي بكون "الولاياتالمتحدة تقر بأن القاعدة هي عدونا المشترك وايضا بضرورة تعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية". لكنه استبعد مع ذلك ان تقوم واشنطن بتقديم مساعدة مباشرة لبغداد وخصوصا عبر ضربات لطائرات من دون طيار على معسكرات المسلحين. وقال: "نحن متفقون مع وزير الخارجية (جون) كيري على ان المعركة هي معركة العراق".