أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن لا أسلحة يتم تهريبها إلى سورية عبر حدود العراق البالغ طولها 600 كلم مع جارته التي تشهد نزاعاً مسلحاً. وقال المالكي للصحافيين في براغ: «نشدد أن لا أسلحة تذهب إلى سورية عبر العراق». وأضاف المالكي: «وضعنا الجيش على الحدود لمنع إيصال أسلحة إلى سورية»، داعياً الدول التي تقوم بتزويد الأسلحة إلى سورية «بالبحث عن حلول إيجابية» عوضاً عن ذلك. وقال إن «جميع الأسلحة التي يتم تزويدها تستخدم ضد الشعب السوري وهذا يسيء للمنطقة بأسرها». والأسبوع الماضي أمر العراق طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سورية بالهبوط وقام بتفتيشها بحثاً عن أسلحة لكنه سمح لها باستكمال رحلتها بعد عدم العثور على حمولة محظورة. وفي 21 أيلول (سبتمبر) الماضي رفضت بغداد إعطاء الإذن لطائرة كورية شمالية بعبور مجالها الجوي للتوجه إلى سورية إثر شكوك من احتمال أن تكون تحمل أسلحة ومستشارين. ومارست الولاياتالمتحدة ضغطاً على بغداد للوفاء بتعهداتها في منع رحلات طائرات إيرانية فوق أراضيها خشية أن تكون محملة بالأسلحة للنظام في سورية. وقال المالكي إن الحل الوحيد للصراع في سورية هو حل سلمي ودعا «أطياف الشعب السوري للجلوس والبحث عن حل». وتأتي تصريحات المالكي عقب محادثات مع مسؤولين تشيخيين تركزت على صفقة محتملة تتعلق بشراء بغداد 28 طائرة مقاتلة دون سرعة الصوت من صنع تشيخي.