أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الاثنين ان الولاياتالمتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار الى العراق لمساعدة السلطات في هذا البلد على مواجهة المقاتلين المرتبطين بتنظيم "القاعدة". وقال الكولونيل ستيفن وارن: "سنسرع تسليم مئة صاروخ اضافي من نوع هلفاير كي تكون جاهزة للتسليم الربيع المقبل". وصواريخ هلفاير التي صنعت في البداية كصواريخ مضادة للدروع يمكن اطلاقها أيضاً من مروحيات أو طائرات. أما الطائرات من دون طيار "سكان ايغل" التي يعتبر سعرها غير مرتفع فإن طول جناحيها لا يتجاوز الثلاثة امتار وهي قادرة على الطيران لمدة 24 ساعة. وتعتبر هذه الاسلحة جزءاً من عقود سبق أن وقعت مع بغداد. وسبق أن تم تسليم 75 صاروخاً من نوع هلفاير إلى السلطات العراقية في منتصف كانون الاول (ديسمبر)، بحسب ما أفاد مسؤولون في الادارة الاميركية. وأضاف الكولونيل وارن أن واشنطن "تعمل من كثب مع العراقيين للاتفاق على استراتيجية تكون كفيلة بعزل المجموعات المرتبطة بالقاعدة وتمكين العشائر التي تتعاون مع السطات العراقية من طرد هذه المجموعات من المناطق المأهولة". وكرر المتحدث الأميركي الموقف المعروف بعدم الرغبة ابدا في ارسال قوات اميركية الى العراق. وقال المتحدث باسم البنتاغون ايضا ان الولاياتالمتحدة تقدم معلومات الى العراقيين عبر نحو مئة عسكري اميركي لا يزالون في مقر السفارة الاميركية في بغداد، موضحا في الوقت نفسه انه لا يوجد تنسيق على المستوى التكتيكي اي على مستوى المعارك على الارض. وتدور منذ ايام عدة معارك ضارية في محافظة الانبار العراقية بين القوات العراقية وقوات تابعة للقاعدة تمكنت من السيطرة على مدينة الفلوجة. وفي لندن، أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيو روبرتسون، أن بلاده تدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب، ودعا إلى وضع حد لأعمال العنف في محافظة الأنبار. وقال روبرتسون "أشعر بقلق بالغ ازاء العنف في محافظة الأنبار، وبشكل خاص التقارير التي تفيد بأن تنظيم القاعدة سيطر على اجزاء من مدينة الفلوجة، وستقف الحكومة البريطانية جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية في مكافحة هذا التهديد والتهديدات الارهابية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة". واضاف أن "جميع جهود التصدي للارهاب تحتاج إلى دعم من أوساط المجتمع المحلي وعملية سياسية شاملة". وشدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا على "أهمية حماية المدنيين واعادة الاستقرار إلى محافظة الأنبار"، مشيراً إلى أن الغالبية الساحقة من سكانها "تريد أن تعيش في عراق مسالم ومزدهر ومستقر".