أرجأ وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) محادثات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان التي كان من المقرر أن تبدأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء أمس، إلى اليوم الثلثاء بسبب تمسك المتمردين بمشاركة سياسيين منعتهم كينيا من مغادرة أراضيها. وقال المتحدث الرسمي باسم متمردي جنوب السودان يوهانس موسى: «إن وفدهم قاطع الجلسة الافتتاحية للجولة الثانية من مفاوضات السلام بسبب احتجاز سبعة من ممثليهم الذين أفرجت عنهم جوبا أخيراً في العاصمة الكينية نيروبي». وكان الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت أفرج عن سياسيين احتُجزوا في جوبا منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي بتهمة المشاركة في مخطط للانقلاب على حكمه وسلمهم إلى كينيا بعد اشتراط المتمردين الإفراج عنهم لتوقيع اتفاق وقف النار. وزاد يوهانس: «أن إيغاد أرسلت مبعوثين إلى نيروبي للتفاوض مع الحكومة الكينية لإطلاق سراح رفاقنا والسماح لهم بالسفر إلى أديس أبابا». وأضاف: «ننتظر ما تسفر عنه الوساطة مع السلطات الكينية وإذا لم يصل رفاقنا مع وفد الوساطة، فلن تكون هناك مفاوضات». وكانت جوبا قالت إن شروط إطلاق المعتقلين تتضمن بقاءهم داخل كينيا، وعدم ممارسة أي نشاط مناهض لسلفا كير.