اعاد الجيش اللبناني فتح طريق الهرمل بعدما قطعها عدد من الاهالي بالاطارات المشتعلة مطالبين بإعادة «حزب الله» حاجزه عند مدخل المدينة. وكان الجيش منع اقامة مثل هذه الحواجز، خصوصاً ان له حاجزه الثابت على جسر العاصي. وكان ثمة حاجز ل «حزب الله» على بعد نحو 200 متر بعد حاجز الجيش ازيل منعاً ل «الامن الذاتي». ووجهت دعوة باسم «عشائر وعائلات الهرمل» للاحتجاج في الثانية والنصف بعد ظهر امس، على «طلب الجيش سحب حاجز للحزب أُقيم عند جسر العاصي». وعمد المعتصمون الى احراق الاطارات، لكن الجيش ازال الاطارات وأعاد فتح الطريق. وتسود الهرمل حال من الحذر الشديد خوفاً من انفجارات جديدة قد تستهدف المدينة بعد الانفجارين الانتحاريين، الاول أمام السراي الحكومي فيها والثاني عند مدخلها. وأثار الانفجاران حالاً من الاستياء بين صفوف الناس «بسبب توريط المدينة بما لا شأن لها فيه»، وفق احد المحتجين، محمّلين «حزب الله» مسؤولية امنهم، ومعتبرين ان عناصر الحزب «اقدر على التعرف الى وجوه من ليسوا من اهل المدينة، من عسكريي الجيش اللبناني الذين هم من خارج الهرمل». وفي السياق، كان حاجز للجيش اللبناني في وادي حميد في عرسال، أوقف وفق «الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية) ليل اول من امس، «العقيد السوري المنشق عضو «المجلس العسكري للثورة السورية» محمود عباس»، وأكدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه توقيف المذكور من دون التطرق الى صفته. وأوضحت في بيان في وقت لاحق ان «في إطار مهمة ضبط الحدود البرية، أوقفت قوى الجيش في منطقة وادي حميد - عرسال، المدعوين عمر محمود عثمان ورضوان محمود عيوش من التابعية السورية، لمحاولتهما دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص». وفي بعلبك، أُصيب السوري محمد أحمد خالد بجروح جراء اشتباك بين آل جعفر والرفاعي في حي الشراونة في المدينة. ونقل خالد (وهو يعمل في كاراج ميكانيك عائد لوضاح الرفاعي) الى المستشفى للمعالجة. وعمل الجيش على ملاحقة مطلقي النار. وفي طرابلس، قطع اشخاص طريق المشروع - القبة في المدينة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على كلام «قيل اول من أمس في حق الشيخ (الموقوف) عمر الاطرش في تظاهرة لآل مشيك على طريق الشويفات - الحدث عند مفرق كفرشيما». واعاد الجيش فتح الطريق. وكان متظاهرون من آل مشيك احتجوا على اي محاولة لإطلاق سراح الاطرش، علماً ان سائق الفان الذي فجّر انتحاري نفسه فيه في الشويفات اخيراً هو من آل مشيك وأُصيب اصابة بالغة. عرسال وشهدت بلدة عرسال الحدودية اللبنانية مع سورية حركة نزوح لعائلات من بلدتي جراجير والسحل السوريتين بعد إشاعات تروج في البلدات والقرى السورية عن قرب معركة يبرود. ودخل إلى عرسال أمس، 120 عائلة كان أقارب لهم نزحوا إليها على دفعات. وردد هؤلاء أن إنذارات وجهت إلى بلدة المعرة لإخلائها وهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها البلدة إلى مثل هذا الإنذار وهي بلدة يصل عدد سكانها إلى 25 ألف نسمة وتقع شمال يبرود لجهة عرسال. وأوضح مصدر بلدي في عرسال أن السيارات النازحة إلى عرسال تعرضت لقصف من طائرات «الميغ» الحربية السورية وكانت القذائف تسقط على جانبي الطريق من دون وقوع إصابات بشرية. وشنت الطائرات الحربية السورية، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) غارتين على قرية يونين في السلسلة الشرقية من الحدود اللبنانية - السورية. ولم يبلّغ عن وقوع إصابات. كما سقط صاروخان من الجانب السوري على وادي حميد، وصاروخان آخران على وادي عجرم في خراج بلدة عرسال. ولم يفد عن وقوع إصابات. وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأسبوعي، أن «عدد النازحين السوريين إلى لبنان وصل إلى 915145 ألف نازح»، موضحة أنه «تمّ تسجيل أكثر من 13000 شخص من النازحين السوريين لديها خلال هذا الأسبوع». وذكرت أن «النازحين يتوزعون على شمال لبنان بواقع 251135 تم تسجيلهم، بينما يوجد 7558 لا يزالون بانتظار التسجيل». وأضافت: «في بيروت وجبل لبنان بلغ عدد النازحين السوريين المسجلين 212195 شخصاً، بينما لا يزال هناك 24224 في انتظار التسجيل، وفي وادي البقاع شرق لبنان بلغ عدد النازحين المسجلين لدى المفوضية 293084 شخصاً، بينما لا يزال هناك 15054 في انتظار التسجيل، وفي جنوبلبنان يوجد 111017 تم تسجيلهم لدى المفوضية، بينما لا يزال 878 في انتظار التسجيل».