أوردت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركية أول من أمس أن وزارة الدفاع (البنتاغون) قررت إقامة محاكمة «جرائم حرب» لسعودي تتهمه بتخطيط الهجوم الانتحاري الذي استهدف ناقلة نفطية قبالة اليمن، ونفذ بالفعل بعد شهرين من نقله إلى سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا. وسيمثل أحمد داربي (39 عاماً) أمام لجنة محاكمة عسكرية في غوانتانامو، في غضون 30 يوماً بعد تلاوة التهم عليه. وكان الداربي اعتقل في حزيران (يونيو) 2002، ونقل إلى غوانتانامو في 5 آب (أغسطس) 2002. وبعد شهرين من نقله إلى هناك، هاجم انتحاري ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ قرب ميناء المكلا في تشرين الأول (أكتوبر) 2002، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم (بلغاري الجنسية) وإصابة 12 عاملاً على متن الناقلة. وستوجه إلى المعتقل السعودي تهمة الإرهاب ومهاجمة مدنيين، وجرائم حرب أخرى تتعلق بتخطيطه ومساعدته وتحريضه في عمل نجم عنه تفجير انتحاري استهدف ناقلة نفط مدنية، بحسب بيان أصدره البنتاغون. وذكر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية أن مسؤول الاتهام في محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو اقترح أصلاً توجيه تلك الاتهامات للداربي في آب (أغسطس) 2012. وأشارت صحيفة «ميامي هيرالد» إلى أن الداربي هو صهر أحد مختطفي الطائرات التي استخدمت في تنفيذ هجمات أيلول (سبتمبر) 2001، إذ إن زوجته - وهي أم لطفلين - هي شقيقة أرملة أحد منفذي هجمات العام 2001. وكان مَثُل أمام محكمة غوانتانامو لجرائم الحرب غداة تنصيب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة في 2008 بتهم مماثلة، لكن الإدارة الأميركية سحبتها.