يخادع السعودي عثمان آل نازح الذي تقلد منصب «المفتي» لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، السعوديين في التنظيم للتأثير فيهم، خلال زيارات قام بها لكتائب التنظيم. وكانت أسرته - بحسب مصدر مقرب إليها - جمعت له قبل فترة أكثر من 800 ألف ريال لعتق رقبته إثر وفاة سبعة آسيويين في حادثة مرورية تسبب فيها. وأوضح مصدر مقرب من السعودي آل نازح في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة»، أن عثمان الذي يحمل درجة الماجستير في أصول الفقه من جامعة الملك خالد في أبها، خرج للمشاركة في القتال في سورية برفقة عدد من الأشخاص من قريته (جنوب غربي السعودية). وأكد أنه سبق توقيفه عاماً للاشتباه به في قضية أمنية لم يذكر المصدر شيئاً عن تفاصيلها. وقال المصدر إنه صعق عندما عرف عن انضمام عثمان إلى القتال في سورية، تاركاً زوجته وأبناءه، وبعدما جهدت عائلته في جمع مبلغ من المال لإنقاذه مما جناه، نتيجة طيشه وتهوره في قيادة سيارته، إذ تسبب في حادثة مرورية نتج منها مقتل سبعة عمال آسيويين. وأضاف: «العرف الاجتماعي يلزم الأسرة بالوقوف معاً عند أي ضرر يلحق بأبنائها، وجمعنا لعثمان مبلغاً من المال، ودفعت نحو 5 آلاف ريال، لعله يهتدي إلى الصواب، ولم أعلم أن نهاية هذا الشاب ستكون في مناطق تشهد صراعات وفتن». وأشارت مصادر مطلعة تحدثت إليها «الحياة» إلى أن تنظيم «داعش» استغل آل نازح في مخادعة السعوديين للتأثير فيهم، وضمان استمرارهم في الكتائب للقتال داخل سورية، بحسب ما تحدده الأجندة التي تعمل عليها قيادة «داعش». وقالت: «كُلّف آل نازح بالتنقل بين الكتائب المتشددة، وخداعهم، مع التشدد على ضرورة عدم انشقاقهم عن التنظيم، والحض على تنفيذ عمليات انتحارية هناك». وأضافت: «شخصية آل نازح ضعيفة ولا تصلح للقيادة، وإنما للتأثير في السعوديين، وهو يُستغل من قبل القيادات لتمرير رسائلهم إلى المغرر بهم في السعودية، وكان آخرها مطالبته من يملكون الإفتاء بالانضمام إلى جيش «داعش»، وسبّب ذلك، بحسب اعتقاده، انتشار المخالفات الشرعية بين الكتائب هناك».