فيما تذمر عدد من زوار العيون الحارة في بلدة المعطن التابعة لمحافظة الحرث بمنطقة جازان من تدني الاهتمام السياحي بالموقع، بسبب سوء النظافة وتراكم المخلفات وانبعاث روائح المجاري في المكان، أكد مسؤولون في هيئة السياحة والبلدية في المنطقة أن هناك مشروعاً سياحياً في الموقع على وشك الانتهاء، وأن عمال النظافة موجودون دائماً إلا أن سبب المخلفات يعود إلى قلة وعي الزوار. وقال محمد العيسى وهو أحد المتنزهين بالموقع: «كل شيء هنا جميل إلا أن المخلفات تملأ المكان، وأطالب الجهات المختصة بمتابعة الموقع من حيث النظافة والصيانة»، في حين يقول المواطن حامد الجهني: «جئت منذ الصباح الباكر بعد رحلة شاقة للتداوي من نبع العيون الحارة لوجود حساسية في الساقين، إلا أنني فوجئت بأن الموقع يفتقر إلى النظافة وتنبعث منه روائح المجاري». وأشار الجهني إلى أنه يتخوف من أن يكون هناك بعض المرضى المصابين بأمراض جلدية قاموا بزيارة هذه المواقع، إذ تنتقل البكتيريا إلى الموقع وتنقل العدوى إلى بقية الزوار، لافتاً إلى وجود سور حديدي مغطى بشبك أخضر عازل تغير لونه، وأصبح تراكم البكتيريا عليه واضحاً وربما تسبب في بؤر تُحدث أمراض». من جهته، أوضح رئيس المكتب التنفيذي لهيئة السياحة في منطقة جازان رستم الكبيسي أن هناك مشروعاً في مرتفع فوق العيون الحارة على وشك الانتهاء، وأن هذا ما يخص هيئة السياحة، أما مسألة نظافة الموقع فهي من اختصاصات بلدية الحرث، وأنه لا دخل لهم بهذا الشأن. من جانبه، قال رئيس بلدية محافظة الحرث عبدالله العلياني إن موقع نبع العيون الحارة تابع لهيئة السياحة، وهناك مخاطبات تفيد بأن موقع النبع يخص هيئة السياحة، وبالنسبة للسور فهو كذلك تابع لهيئة السياحة، مشيراً إلى أن عمال النظافة موجودون في الموقع على مدار 24 ساعة، وأن سبب تراكم المخلفات والكتابة على الصخور في الموقع يعود إلى قلة وعي الزوار.