انصدم زوار العيون الحارة ب"عارضة جازان" خلال إجازة عيد الأضحى المبارك القادمين، من خارج المنطقة من الوضع المزري الكارثي الذي تشهده مرافقها بعد عامين من الوعود بتطويرها وتوفير الخدمات الضرورية فيها لاستقبال الزوار. وقال المواطن حسين محمد جبران ل"سبق" إنه قدم من المنطقة الشرقية لقضاء إجازة العيد ب"جازان"، حيث قرر اصطحاب عائلته إلى العيون الحارة للتداوي والاستمتاع بمياهها "الكبريتية" الفوارة.
واستدرك أنه فوجئ بوضعها "الكارثي المأساوي" على الرغم من الوعود بتطويرها قبل عامين. وقال إنها أصبحت بؤرة خصبة للأمراض الوبائية بسبب انتشار القاذورات والأوساخ في مرافقها المتهالكة المكسرة، مما اضطره لمغادرة الموقع خوفاً على أطفاله.
وتابع: "يؤسفني الحال الذي وصلت إليه واحدة من أهم الوجهات السياحية بالمنطقة طلباً للاستشفاء وعدم الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية بالأمر، ومنها "الأمانة وهيئة السياحة".
وأقر عضو المجلس البلدي ب"العارضة" محمد ماطر المحزري ل"سبق" بأن "مرافق العيون الحارة تعاني الإهمال بعد أن غابت عنها الصيانة والاهتمام وعدم التفات الجهات المعنية لذلك المعلم السياحي".
ولفت إلى أن "العيون الحارَّة مملوكةٌ لإحدى الشركات السياحية، إلا أنها هجرتها وتركتها، حيث وصل بها الحال إلى ما هو عليه".
وكشف "المحزري" أنه ناقش شخصياً رئيس بلدية محافظة العارضة المهندس إبراهيم الكريري، في الحالة المزرية التي وصلت إليها العيون الحارة، وأفاد بأنه ستتم وبصورةٍ عاجلةٍ صيانتها وتحسين مرافقها؛ كونها أحد أهم المعالم السياحية في المحافظة، مع مخاطبة الجهات المختصَّة للنظر في وضعها، وتوفير الخدمات المناسبة لها لاستقبال الزوَّار.
وكان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر وجه منذ قرابة العامين أمانة المنطقة بتطويرها وتوفير الخدمات الضرورية كافة، والاهتمام بصيانتها بشكل دوري حتى تكون مهيأة لاستقبال الزوار من داخل السعودية وخارجها، إلا أنها لا تزال طي النسيان.