بدأت السلطات في مانيلا في إجراءات لإبعاد مواطن سوداني من الفيليبين، بعدما اتهمته بأنه يتزعم عصابة تمارس الاحتيال على مرضى الفشل الكلوي السعوديين الباحثين عن كُلى تزرع فيهم لمداواة مرضهم. وذكرت صحيفة «انكوايرار» الفيليبينية أمس ان رئيس المباحث في مانيلا فيصل حسين أبلغ مفوض دائرة الهجرة مارشلينو ليبانان بأن السوداني الذي تقرر إبعاده يدعى بدر الدين الزاكي إبراهيم الحبيب ويبلغ من العمر 31 عاماً. وأوضحت الصحيفة أن الحبيب اعتقل في 17 أيلول (سبتمبر) الجاري استجابة لطلب تقدمت به السفارة السعودية في مانيلا. وكان قد وصل الى مانيلا في عام 2000 وحصل على تأشيرة إقامة بغرض الدراسة، لكنه لم يتمكن من تجديدها بعد انقضاء مدتها في عام 2004. وقالت إنه أضحى محل شكاوى متكررة من مرضى سعوديين وقعوا ضحية لاحتيال العصابة التي تتهمه السلطات الفيليبينية بتزعمها. وتقوم العصابة بممارسة احتيالها بمساعدة أطباء فيليبينيين يتآمرون مع المقيم السوداني لإقناع مرضى الكلى السعوديين أثناء الكشف عليهم بضرورة إجراء جراحة زرع الكلى في الفيليبين. من ناحية أخرى، أعلنت دائرة الهجرة في مانيلا أن الفيليبين سلمت السعودية مهندس كومبيوتر سودانياً متهماً باختلاس أكثر من ثلاثة ملايين ريال من احد مستشفيات الرياض. وقال مفوض الهجرة ليبانان إن السوداني (ح. ح. ع. ش) البالغ من العمر 37 عاماً حاصل على إقامة في البلاد بحكم زواجه من فيليبينية. وأوضح أن «ح. ح» ظل معتقلاً في سجن الهجرة منذ ثلاثة أشهر قبل إلغاء إقامته وتسليمه للسلطات السعودية. وقال معاون مفوض الهجرة روي ألمورو لموقع «فيليبين بورتال» على شبكة الإنترنت إن «ح. ح» احتجز بناء على طلب السفارة السعودية في مانيلا، التي ذكرت انه متهم باختلاس 3.031 مليون ريال من مستشفى الفلاح الدولي في الرياض، حيث كان يعمل مهندس كومبيوتر.