أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً ليل أول من أمس مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وأعرب خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال عن تعازيه له وللشعب التونسي الشقيق في وفاة عدد من المواطنين نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت الجنوب الغربي التونسي، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظه والشعب التونسي من كل مكروه. من جهة أخرى، وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا الدكتور ناصر بن أحمد المرشد البريك، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الأطفال البولنديين فيسواف كوواك هبة خادم الحرمين وهي الجائزة المالية التي نالها من جائزة ليخ فاونسا الأولى تقديراً لجهوده الإنسانية وإسهامه في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والتفاهم الحضاري بين الثقافات ودعم جهود السلام والتعاون العالمي. حضر مراسم التسليم مسؤولو السفارة ورئيس إدارة جمعية معهد ليخ فاونسا بيوتر غولتشينسكي وعدد من مسؤولي الجمعية. واستهل السفير ناصر البريك مراسم التسليم بكلمة تحدث فيها عن الأعمال والمساعدات الإنسانية التي يقدمها خادم الحرمين للمحتاجين في جميع بقاع العالم بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم، وقال: «إن هذه الأعمال نابعة من أصالته ونبله وكريم أخلاقه المستقاة من ديننا الإسلامي الحنيف». وأشار إلى تكفل خادم الحرمين بجراحة فصل التوأم السيامي البولندي وما قوبلت به من إشادة واستحسان في أوساط شرائح المجتمع البولندي كافة، وقال: «إن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين كانت واحدة من أهم المحطات في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين، وها هو يثبت مرة أخرى اهتمامه بتنمية هذه العلاقات عندما وجه بمنح الجزء المالي من جائزة ليخ فاونسا التي حاز عليها إلى جمعية خيرية». وأكد السفير البريك أن المملكة لن تتوانى عن تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين كافة في جميع أنحاء العالم وهي لا تنشد مكافأة في مقابل ذلك. وقال: «نأمل أن تسهم هذه الخطوة في التقريب بين الشعبين الصديقين». وأشاد بالدور الذي قام به رئيس إدارة جمعية ليخ فاونسا بيوتر غولنشيكي والسكرتير الثاني في السفارة عبدالقادر الكردي في سبيل اطلاع الجمعية البولندية على اختيارها لتسلم هبة خادم الحرمين الشريفين. من جهته، عبر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الأطفال البولنديين فيسواف كوواك باسم الجمعية عن شكره لخادم الحرمين لاختيار جمعيتهم لتسلم هذه الهبة الكريمة.