أطلق بطل الشطرنج الروسي ناتولي كاربوف في المدرسة العسكرية الفرنسية في باريس، مباراة الشطرنج الأولى بينه وبين مدارس حربية من دول عدة، في إطار فكرة تسأل هل يمكن اعتماد الاستراتيجية العسكرية في الشطرنج؟ وقال أحد منظمي المباراة الكومندان ناف إن المدرسة الحربية الفرنسية تضم طلاباً من 72 مدرسة حربية عالمية. وقال رئيس المدرسة الحربية الفرنسية الأميرال مارك دو برياسيون: «إن هذه المباراة تشكل فرصة لتطوير الفكر الاستراتيجي عبر لعبة الشطرنج». وأضاف: «أن الاستراتيجية الحربية هي في صلب التعليم في المدرسة الحربية، وأن فيها أوجه تطابق مع لعبة الشطرنج التي تعتبر لعبة استراتيجية بامتياز»، مشيراً إلى أن نابوليون كان يجيد لعب الشطرنج. وأوضح «أن تنظيم هذا الحدث يعود إلى بشار القوتلي رئيس مجلة أوروبا إيشيك (الشطرنج الأوروبي) وشركة تاليس الفرنسية والمسؤول فيها عن الدعم التقني والإنترنت فيليب موتو». وأوضح كاربوف ل «الحياة»، أن الشطرنج يقدم الكثير إلى قطاع تربية الشباب وهي لعبة مفيدة وإيجابية جداً للعسكريين والسياسيين. وقال إنه يلعب الشطرنج في روسيا مُذ كان في الرابعة من عمره. ووالده هو من علّمه أصول اللعبة، ولدى بلوغه الثالثة والعشرين تُوّج بطلاً للعالم. وأردف: «أن الرئيس الحالي فلاديمير بوتين يشجع تطوير هذه اللعبة في المدارس»، موضحاً أن الدول الاسكندينافية أصبحت مهتمة جداً بهذه اللعبة. وقال كاربوف إنه أسس مدارس للشطرنج في مدن عربية منها دمشق وبغداد والقاهرة، ويلعب مع تلاميذ مدارس العالم من أميركا إلى أوروبا وأفريقيا.