أعلنت قبيلة آل مرة أمس، براءتها من أحد أفرادها، الذي أعلنت وزارة الداخلية أخيراً، تورطه في تنفيذ جريمة الدالوة (محافظة الأحساء). واعتبرت القبيلة التي تتوزع بين السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، أن ما قام به سالم فراج المري (قطري الجنسية) «مخلٌّ بالدين»، مؤكدين على لسان رئيس شمل القبيلة طالب محمد لاهوم بن شريم المري، وقوفهم مع الدولة «للوقوف بحزم ضد كل إخلال بالأمن، وشق الوحدة الوطنية بإلحاق الأذى بالدين والمواطنين الآمنين أو النيل من حقوقهم أو كرامتهم». واعتبروا ضحايا الجريمة، سواءً أكانوا من المدنيين أم رجال الأمن «شهداء القبيلة». وأصدرت قبيلة آل مرة أمس، بياناً عنونته ب«عاجل»، ما صدر من وزارة الداخلية حول «حادثة الدالوة»، مثنية على جهود وزارة الداخلية في «ملاحقة دعاة الفتنة والمتسببين في الحادثة الإجرامية في قرية الدالوة، والقبض عليهم في زمن قياسي، حفظاً لأمن البلاد والعباد»، معتبرة ذلك «تأكيداً على صلابة الأمن وقوته في الحق، ووأد الفتن وردع المعتدين وكف أذيتهم». وأشارت القبيلة إلى ما ورد في بيان وزارة الداخلية من «ثبوت ضلوع المواطن القطري سالم فراج المري في تلك الأحداث المؤسفة». وقالت: «إيضاحاً للحق، فإن ما أقدم عليه المذكور من خيانة للدين والوطن والأعراف، لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل أسرته فخذ العزيز من فخوذ آل نابت، ولا قبيلة آل مرة عموماً. فنحن جميعاً، ومن كل أفرع القبيلة وفخيذتها فرداً فرداً، نُدين هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي يتنافى مع أسس عقيدتنا الإسلامية السمحاء، وفق ما بينته هيئة كبار العلماء في المملكة، ونُجرّم كل من يحاول العبث بأمن البلاد وترويع الآمنين في كل مكان». وأضافت قبيلة آل مرة: «إن عموم أبناء القبيلة في المملكة وقطر وفي كل مكان، يعلنون براءتهم من سالم فراج المري، وفعله المخلّ بالدين والوطن، ونؤيد جهود الدولة وتدابيرها للوقوف بحزم ضد كل إخلال بالأمن وشق الوحدة الوطنية بإلحاق الأذى بالدين والمواطنين الآمنين، أو النيل من حقوقهم أو كرامتهم. ونضع أيدينا مع ولاة أمرنا في كل الأحوال والظروف». وتوجهت القبيلة في بيانها بالدعاء إلى الله «أن يرحم الشهداء في قرية الدالوة وشهداء الواجب من العسكريين. ونعتبر الجميع من شهدائنا. كما نسأله تعالى أن يحفظ لنا بلدنا وعزتها وقيادتها، وأن يوفق الله جهودهم المباركة لخدمة الدين وحماية حياض الوطن، ولمّ شمل الأمة والتقريب بين الأمم بالمحبة والسلام ودحر الأعداء». يذكر أن قبيلة آل مرة من أوائل القبائل التي أصدرت بياناً استنكرت فيه الجريمة التي شهدتها حسينية المصطفى في بلدة الدالوة ليلة العاشر من محرم الماضي، وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين. وأعلنت القبيلة عن تضامنها مع أهالي الدالوة في مصابهم «المفجع، مشيدة بحال «التلاحم بين الجميع، قيادة وشعباً في كل المواقف والمحن». وقالت في بيان أصدره رئيسها الشيخ طالب محمد بن شريم المري: «هزت حادثة الغدر الأثيم التي استهدفت الأبرياء في قرية الدالوة، وخلفت القتلى والجرحى مشاعرنا جميعاً. إلا إنها أبرزت حجم وحدتنا وتلاحمنا الكبير في هذا الوطن من كل المناطق، ومن كل الأطياف ضد كل من يحاول النيل منا ومن كرامتنا وأمننا، وضد من يستهدف جرنا إلى مواضع الفتن البعيدة عن أخلاقنا وتربيتنا التي نشأنا عليها في ظل عقيدتنا وقيادتنا».