طالبت الاممالمتحدة وفرنسا ب"فرض عقوبات رادعة" بعدما انهال جنود من افريقيا الوسطى بالضرب امام الناس في بانغي على رجل متهم بأنه متمرد سابق وقتلوه، ولم يعتقل اي منهم على الفور. وحيال استمرار اعمال العنف، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان ان في امكان الاممالمتحدة ان تمدد مهمة القوات الفرنسية في عملية سنغاريس المؤلفة من 1600 جندي الى ما بعد الفترة المحددة بستة اشهر. واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان لودريان سيتوجه الاربعاء في 12 شباط (فبراير) الى بانغي في اطار جولة في وسط افريقيا ستشمل في البداية نجامينا وبرازافيل. وقال الممثل الخاص للامم المتحدة في افريقيا الوسطى باباكار غابيي في مؤتمر صحافي عقده في بانغي ان "الحوادث التي وقعت امس خلال الاحتفال باعادة تنظيم القوات المسلحة لافريقيا الوسطى هي حوادث تنطوي على خطورة كبيرة وغير مقبولة" يتعين "اجراء تحقيقات في شأنها وفرض عقوبات رادعة" في بلد كل مؤسساته معطلة بما فيها القضاء. ودانت باريس "العمل الشنيع" وطالبت بفرض "عقوبات رادعة"، مؤكدة تأييدها "قرار الرئيسة سامبا بانزا فتح تحقيق للقبض على القائمين بأعمال العنف ومحاسبتهم امام القضاء". واكد وزير الدفاع في افريقيا الوسطى الجنرال طومالس تيمانغوا مساء الخميس امام المجلس الوطني الانتقالي ان تحقيقا قد بدأ، مشيراً الى انه "طلب اشراك المدافعين عن حقوق الانسان في هذا التحقيق". وقال فلوران غيل من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان "تشكيل خلية خاصة للتحقيق حول هذه الجرائم يجب ان يكون اولوية للحكومة الجديدة لوضع خط احمر وحتى لا تبقى الجرائم من دون عقاب". وشدد الجنرال غايل على "ضرورة القيام بجهود كبيرة للحؤول دون حصول عنف اعمى، العنف غير الضروري الذي نشهده اليوم" والذي "يترجم تمزيقا للنسيج الاجتماعي وتدهورا غير مسبوق للقيم في هذا البلد". واضاف ان "كل عمليات بسط الامن التي تجرى في الوقت الراهن في بانغي تعاني من غياب عنصرين اساسيين" هما قوات الشرطة والدرك والقضاء. وامام عشرات الشهود، انهال جنود الاربعاء بالضرب حتى الموت على رجل مشبوه بأنه جندي في تمرد سيليكا السابق، في ختام احتفال رسمي باعادة احياء الجيش الوطني في حضور الرئيسة سامبا بانزا.