دانت جمعية «أمازيغ فرنسا» أمس، «عدم اكتراث» السلطات الجزائرية للتوترات الخطيرة التي تهز منطقة غرداية (جنوبالجزائر) منذ كانون الأول (ديسمبر)، متهمةً إياها بالسلبية حيال ذلك. وذكرت الجمعية في بيان أن «كل الخطوط الحمر تم تجاوزها مرة أخرى، على رغم وعود السلطات المحلية والوطنية باستتباب الأمن والنظام»، في حين أسفرت مواجهات جديدة بين العرب والأمازيغ في المنطقة عن سقوط قتيل أول من أمس، ليبلغ مجموع عدد ضحايا المواجهات التي تشهدها غرداية (600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أربعة قتلى وأكثر من 200 جريح. واشتد التوتر بين المجموعتين، الميزابيين (الأمازيغ) الذين يشكلون الغالبية في المنطقة والشعانبة (العرب) إثر تكاثر المواجهات وإتلاف الممتلكات وإقفال المدارس والمحال التجارية. ورأت الجمعية أن «هذا يدل على عدم اكتراث السلطات المحلية والوطنية، لا سيما والي غرداية ووزير الداخلية الذي يقلل دائماً من أهمية الأحداث». واعتبرت أن «مسؤولية رئاسة الجمهورية والحكومة وأجهزة الأمن مشتركة تماماً». وأضافت: «مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 17 نيسان (أبريل)، يبدو أن بني مزاب (سكان غرداية الأمازيغ) أصبحوا رهينة صراعات في قمة الدولة».