أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي رفض بلاده ما وصفها بالممارسات والتجاوزات القطرية ضدها، إلا أنه شدد على الروابط القوية بين البلدين على رغم الاختلافات. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية عن الببلاوي قوله في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته إلى الرياض إن "هناك بعض الممارسات التي يقال عنها إنها غير صديقة وفيها قدر كبير من عدم الإنصاف، ونرفض أن تقوم قطر بممارسات ضد مصر لا تتفق مع الروابط العربية". وأكد أن مصر يمكن أن تتساهل مع بعض التجاوزات، إلاّ أن هناك "تجاوزات غير مقبولة وأحياناً غير لائقة"، مضيفاً: "لا أريد أن استخدم تعبيراً أكثر من ذلك". وأشار إلى أن مصر "تأسف خلال الفترة الأخيرة لكثير من الأعمال التي تقوم بها قطر بأسلوب لا يتفق مع دول الجوار"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "مصر عليها مسؤولية في حماية الوطن العربي باعتبارها الشقيقة الكبرى، وأن هناك خلافات تحدث بين الأسرة الواحدة ونحن حريصون على بقاء الروابط بين الدول العربية ولا نريد أن تتحول إلى شيء نأسف عليه". وشدد على أنه "لا بد من الحوار داخل الأسرة العربية"، معتبراً أن "قطر شقيقة من أشقائنا من الدول العربية التي مهما حدثت اختلافات، فإنه تربطنا معها روابط عربية". ولفت إلى حق الحكومة المصرية في أن تطلب من أي دولة تسليمها أي شخص ارتكب جرائم فيها مساس بالمجتمع أو اقتصادية أو جنايئة لكي يقدم للمحاكمة، في إشارة إلى قيادات للإخوان المسلمين المصرية المحظورة موجودة في قطر تطالب مصر بتسليمهم إليها. وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت امس، للمرة الثانية في غضون شهر، القائم بالأعمال القطري في القاهرة (سكرتير أول السفارة) وسلّمته رسالة احتجاج ضد "التجاوزات المستمرة" في حق مصر، كما استدعت في الوقت ذاته القائم بالأعمال البوسني لإبلاغه رسالة استنكار شديدة اللهجة. وكان الناطق باسم الخارجية المصرية أشار أمس في مؤتمر صحافي إلى "بيان أحد المصريين المقيمين في قطر ضد مصر وشعبها" (في إشارة إلى الشيخ يوسف القرضاوي)، فضلاً عن "التحريض المتواصل من جانب قنوات تلفزيونية (في إشارة إلى "الجزيرة") موجودة على الأراضي القطرية".