"احمد شفيق يعيش في الامارات، التي تقف ضد كل حكم إسلامي وتعاقب اصحابه وتدخلهم السجون"، هذا ما قاله الشيخ المصري يوسف القرضاوي على منبر احد المساجد في خطبة الجمعة في قطر. هذا التصريح جر القضية الى تفاعل ديبلوماسي بين سفارات قطروالامارات ومصر. اذ استدعت الخارجية الاماراتية سفيرها في قطر، التي أكدت على لسان وزير خارجيتها خالد العطية أنّ القرضاوي "لا يمثل السياسة الخارجية لقطر". مشيراً إلى انّ "علاقة قطر مع الإمارات العربية المتحدة الشقيقة علاقة استراتيجية في كافة المجالات سواء على مستوى الدولة والشعوب"، والتي فسرت على أنها "تنصل" قطري من القرضاوي. واعتبر العطية أن "هناك علاقة خاصة بين البلدين وان أمن الإمارات من امن قطر"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "سياسة دولة قطر الخارجية تؤخذ فقط من القنوات الرسمية للدولة". وأضاف في مقابلة تلفزيونية ان "ما قيل على لسان القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر"، مضيفاً: "نحن نكن للأشقاء في الامارات كل الحب والاحترام". من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية على لسان متحدث باسمها أن "السفير المصري لدى قطر موجود حالياً في إجازة". وأوضح المتحدث أن "وزارة الخارجية قد قامت بالفعل باستدعاء السفير القطري من قبل، وتسليمه رسالة شديدة اللهجة، وأنه لم يتم الاكتفاء بهذا فقط، بل قام السفير المصري لدى قطر بتبليغ رسالة مماثلة شديدة اللهجة أيضا للسلطات القطرية". وأشار إلى أن "بيان وزارة الخارجية أوضح أن على أي طرف يتجاوز في حق مصر أن يتحمل تبعات ومسؤولية ذلك". وتفاعلت قضية استدعاء وزارة الخارجية الاماراتية سفير قطر لديها، لتسليمه مذكرة احتجاج على "تطاول" الشيخ المصري يوسف القرضاوي على دولة الامارت من على منبر احد مساجدها في خطبة الجمعة.