نجحت ثلاث عضوات في الشورى في إقناع 99 عضواً بتوصية للدكتورة وفاء طيبة، تدعو وزارة الصحة إلى تأهيل كوادر متخصصة طبية وفنية للمسنين، وتمكنت عضوات المجلس فاطمة القرني وحنان الأحمدي وسلوى الهزاع، من تقديم حجج علمية ساعدت في موافقة المجلس على التوصية. وأوضحت الدكتورة طيبة، أن عدد المسنين في المملكة يبلغ مليون مواطن، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 1.5 مليون خلال الأعوام ال10 المقبلة، مشيرة إلى أن ما جاء في خطة الوزارة الاستراتيجية وتقريرها بخصوص رعاية كبار السن غير واضح المعالم. فيما أكدت العضو الدكتورة حنان الأحمدي، أن الكثير من مبادرات «الصحة» الخاصة برعاية المسنين «جميلة لكنها غير مفعلة». واستعرضت العضو فاطمة القرني معاناتها الشخصية مع والدها طوال 10 أعوام في مستشفيات الرياض، وقالت إن «الرعاية المقدمة لكبار السن قاصرة ولا يفرق فيها بين المرضى بحسب أعمارهم، كما أنها لم تجد الرعاية المنزلية التي ذكرتها الوزارة، ما اضطرها إلى جلب ممرضة منزلية بكلفة 11 ألفاً شهرياً». فيما أشارت الدكتورة سلوى الهزاع إلى أن التخصصات الطبية الدقيقة التي تعنى بكبار السن منذ الثمانينات عدد السعوديين فيها لا يزيد على 15 طبيباً، موزعين على مدينتي الرياضوجدة ويعملون في منشآت حكومية ولم تستغل طاقاتهم في الشكل المطلوب. من جهة ثانية، رفض المجلس توصية للعضو سعود الشمري، طالب فيها ببرنامج وطني ل«المباعدة بين الولادات» يعطي الطفل الحق في الرضاعة الكاملة، والأم في التعافي بديناً وعاطفياً قبل الحمل الثاني. ونفى الشمري في جلسة الشورى أمس (الثلثاء)، أن تكون التوصية بتحريض من عضوات المجلس، موضحاً أنه قدمها نهاية الدورة الخامسة قبل تعيين العضوات، داعياً إلى تبني برنامج طبي للمباعدة، ومشدداً على أن «البرنامج صحي ولا علاقة له بتحديد النسل، أو تقليل عدد السكان». وقال إن «سبب المطالبة بالبرنامج يعود إلى تعرض الأسرة السعودية لكثير من الضغوط وضعف الإمكانات الصحية، وعدم وجود تشريع يمنع زواج القاصرات قبل نمو أجسادهن النفسي واستعدادهن للحمل» بحسب قوله.