يفتتح أكثر من 53 ألف معلم ومعلمة في المنطقة الشرقية العام الدراسي الحالي، وينخرط القدماء منهم والجدد في برامج توعوية لمكافحة إنفلونزا الخنازير، إضافة إلى برامج إرشادية أخرى لإعداد المعلم، وسط تشديد من جانب وزارة التربية والتعليم على عدم الغياب، أو التخلف عن هذه البرامج. وفيما يعيش أكثر من 666 ألف طالب، في مراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فرحة تأجيل الدراسة، تنتظرهم، إلى جانب حقيبة الكتب، «مطويات» التوعية بإنفلونزا الخنازير. وأعدت إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية ،برنامجاً مكثفاً لمعلميها وإدارييها في «كيفية التعامل مع الإنفلونزا»، بما يؤهلهم لتوعية الطلاب. وأكد مدير إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية «بنين» الدكتور عبد الرحمن المديرس ل «الحياة» على «ضرورة انضباط المعلمين بالدوام»، نافياً «حدوث أي تساهل مع المتغيبين إلا بعذر يجيزه النظام». وقال إن «الإدارة لم تشهد يوماً تساهلا في الدوام والانضباط به»، مؤكداً أن «المعلم مربٍ في الأصل، وقدوة للطلاب»، ويستثني من التشديد على الحضور «المعلمين الذين يواجهون ظروفاً قاهرة، تمنعهم من الحضور، إلا أن ذلك يأتي تحت الإجراءات، التي يكفلها النظام التعليمي». ورداً على المعترضين على عودة المدرسين وسط غياب الطلاب، قال ... إن «الأسبوعين المقبلين سيشهدان برامج تدريبية مكثفة، سواء للمعلمين المعينين حديثاً أو القدماء، ليس لدينا معلم لا عمل له»، مضيفاً «عملنا طوال الأشهر الأربعة الماضية، على تحضير برامج للمعلمين، تبدأ من استلام المعلم خطاب توجيه، إضافة إلى تعريفه على البرامج التدريبية المكثفة، التي يحتاجها، ويستلم حقيبة متكاملة توضح له حقوقه وواجباته، بما يكفل اطلاع المعلم، وبخاصة الجديد، على كامل وضع التعليم». ولم يعط المديرس رقماً عن عدد المعلمين الجدد، موضحاً «أن الإدارة ما زالت تستقبل المعينين، وتوجههم إلى مدارسهم، وسيكتمل العدد مع نهاية الأسبوع الجاري». وأحتلت «إنفلونزا الخنازير» نصيباً كبيراً في اهتمامات وزارة التربية والتعليم، وأشار إلى أن «الإدارة في المنطقة الشرقية، أعدت برامج تدريبية لمكافحة المرض، يلتحق بها المعلمون والإداريون، بالتعاون مع الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية»، وتشمل البرامج «تكثيف التوعية والإرشاد وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع المرض، والتوعية في الطابور الصباحي، وطباعة بنرات ومطويات، تُسلم إلى الطلاب مع الكتب»، مضيفاً أن «المطويات التوعوية يستفيد منها الطالب وأسرته». وأكدت مصادر في وزارة التربية والتعليم على «تطبيق عقوبات صارمة في حق المعلمين والمعلمات المتغيبين عن البرنامج التدريبي لمواجهة أنفلونزا الخنازير، الذي سيعقد قبل عودة الطلاب»، وبينت أن «الغياب سيؤثر سلباً على تقويم الأداء الوظيفي والإعداد السنوي العام للمعلمات والمعلمين، وبخاصة الباحثين عن النقل لمناطق أخرى والمنتظرين تحقيق مستويات عليا»، ووجهت «الوزارة إدارات التعليم بتنفيذ ومراقبة تفعيل البرنامج التدريبي ورفع تقارير دورية توضح فيها الحالة الصحية داخل المدرسة». وأبلغ مدير الخدمات الطبية في الوزارة عضو اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية الدكتور سليمان الشهري «أنه لا يوجد بدل خطر يصرف للمعلمين» موضحاً أن «الوزارة وجهت إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات، بإبلاغ المدارس بإيقاف إقامة الأنشطة الجماعية للطلاب داخل المدارس كإجراء احترازي للحد من انتشار وباء H1N1». وعلى رغم من عدم حضور الطلاب في الأسبوعين المقبلين، إلا أن «الإدارة تسلمت الكتب الدراسية ووزعتها على جميع المدارس»، واعتبر المديرس قلق أولياء الأمور من «تأثر المناهج والتحصيل العلمي للطلاب جراء تأجيل الدراسة» غير «مبرر»، وبخاصة أن «خطة المناهج مرنة، وتكلف عدم فقدان أي معلومة لدى الطلاب، ولا إشكالية في التأجيل، إذ الهدف الأساس مصلحة الطالب وصحته ،التي لا تعوض»، ونفى أن «تعوض الأيام المؤجلة من الدراسة، بأخرى في نهاية العام الدراسي». يذكر أن وزارة التربية والتعليم، أصدرت تعميماً إلى جميع إدارات التربية والتعليم «بنين، بنات»، تضمن التعديل الجديد تحديد السن النظامي لقبول المستجدين والمستجدات في الصف الأول الابتدائي، ممن أكملوا ست سنوات في اليوم الأول من بداية العام الدراسي، ويستثنى من السن النظامي المحدد ممن تقل أعمارهم عن ست سنوات بتسعين يوماً فقط، حيث يكون الأدنى لتاريخ ميلاد من ينطبق عليهم هذا الاستثناء في 17/1/1425ه الموافق 8/3/2004م وما قبله.