كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار عن تقسيم مكةالمكرمة إلى خمس مناطق جغرافية بشأن عقود وأعمال النظافة فيها، منها أربعة عقود ستكون في أطراف مكةالمكرمة (شمال، شرق، غرب، وجنوب)، بينما العقد الخامس سيكون في المنطقة المركزية، مبيناً أنه ستتم ترسية العقود على أكثر من شركة نظافة قريباً. وقال البار في تصريح ل «الحياة» إن امتناع عمال النظافة عن العمل في العاصمة المقدسة لمرتين في الآونة الأخيرة، ما هو إلا اضطراب في العلاقة بين العامل وصاحب المؤسسة المتعهدة بالتشغيل، وذلك يحدث في كل مكان، لافتاً إلى أن «عقد النظافة كان على وشك الانتهاء، وطبيعة عقود التشغيل والصيانة أن تحدث فيها اضطرابات في أواخرها، مع احتمالية وجود قصور في بعض البنود، وفي هذه الحالة إن لم تكن الشركات قوية فربما يحصل بعض الخلل». وأشار إلى أن المطور الرئيس لمشروع تطوير العشوائيات وهي شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني التابعة لأمانة العاصمة المقدسة بدأت أخيراً، في تطوير منطقة جبل الشراشف، إذ تم تكوين شركة متخصصة مع ملاك العقارات وبعض المستثمرين، موضحاً أن موازنة الأمانة لهذا العام بلغت حوالى 1.700 بليون ريال في الباب الرابع فقط. وأكد وجود لائحة لتطوير العشوائيات في مكةالمكرمة أقرتها اللجنة الوزارية في رمضان من عام 1432ه التي كانت برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وتضم في عضويتها كلاً من أمير منطقة مكةالمكرمة، وعدداً من الأمراء والوزراء من الوزارات الخدمية ذات العلاقة، إذ أقرت اللجنة تطوير خمسة أحياء عشوائية في العاصمة المقدسة سميت بأحياء جبل الشراشف، قوز النكاسة، منطقة الكدوة، منطقة حي الزهور، ومنطقة حي الخالدية (1). وحول العشوائيات المستحدثة في العاصمة المقدسة، أكد الدكتور البار وجود تنسيق بين الأمانة والإمارة، لإزالة هذه التعديات على الأراضي الحكومية والخاصة، مبيناً أنه تم اعتماد المشاريع الجديدة في العاصمة المقدسة ومنها مشروع الملك عبدالله لإعمار مدينة مكةالمكرمة، وإكمال البنية التحتية في مجال الطريق الدائري الثاني والدائري الثالث، وتشرف عليها وزارة النقل، والطريق الدائري الرابع الذي تنفذه أمانة العاصمة المقدسة، إضافة إلى بعض الطرق المحورية التي ينفذها القطاع الخاص بداية من المحور الغربي في طريق الملك عبدالعزيز، وطريق المحور الجنوبي والشمالي والشرقي، وسيكون لها دور في تخفيف الازدحام المروري، وتسهيل وصول الحجاج والزائرين وسكان العاصمة المقدسة إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية. يذكر أن أمير منطقة مكةالمكرمة السابق الأمير خالد الفيصل أشار في وقت سابق، إلى أنه سيتم التركيز خلال الأعوام الخمسة المقبلة، على استكمال عناصر مشروع تطوير الأحياء العشوائية ومعالجة أوضاعها، فيما وجه اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة، بتحديد برنامج زمني يشمل الخطوات التنفيذية المتعلقة بإنجاز مشروع تطوير العشوائيات. وسبق أن أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن جبل الشراشف يقع في وسط مكةالمكرمة، ويشتهر بضيق مساراته وكثرة وجود العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل فيه، مع انتشار المساكن العشوائية في أسفل الجبل وأعلى قمته، إضافة إلى تنوع المخالفات الأمنية والقانونية في الجبل أو بقية الأحياء الأخرى المستهدفة بالتطوير.