اندلعت اشتباكات بين الجيش الليبي وإحدى الكتائب المسلحة في منطقة السرير أمس، على خلفية توجه عناصر من القوات الحكومية لفتح طريق الكفرة - تازربو المُغلق منذ أكثر من 70 يوماً من قبل كتيبة أحمد الشريف المُسلحة. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الكفرة المحلي مصطفى لوجلي، إن «الاشتباك تسبب بإتلاف عدد من خزانات محطة كهرباء السرير القريبة من موقع كتيبة أحمد الشريف ، من دون أن يتسبب بخسائر بشرية». ولفت لوجلي إلى أن الجيش انسحب عقب الاشتباكات، فيما بقي الطريق مغلقاً. من جهة أخرى، ذكر المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة بنغازي، أن «تجدد الاشتباكات يعيق جهود المصالحة التي قامت بها الحكومة والمجالس المحلية ومجالس الحكماء». على صعيد آخر، نفت كتيبة شهداء «17 فبراير»، علاقتها بما «يُشاع كذباً عن مسؤوليتنا عن اختطاف الشاب علي أبو خمادة نجل قائد القوات الخاصة ونيس أبو خمادة». وثمّنت الكتيبة في بيان أصدرته أمس، موقف أبو خمادة الذي رفع الغطاء عن العناصر التي اعتدت عليها، معلناً أنها تجاوزت أوامره. في غضون ذلك، أعلن مصدر مسؤول بمركز بنغازي الطبي وفاة عقيد الشرطة المتقاعد عبد الفتاح البرعصي متأثراً بجروح أُصيب بها إثر تعرضه لطلق ناري في الرأس أول من أمس من قبل مجهولين أثناء وجوده داخل سيارته في منطقة طابلينو. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة الموقتة علي زيدان أن علاقات ليبيا مع أفريقيا ستكون علاقات احترام وتبادل للمنافع وتعاون فعال للبناء والتنمية . وقال زيدان خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي: «نؤكد لإخوتنا الأفارقة أن ليبيا من أفريقيا وفي أفريقيا وسنكون مع أفريقيا لبناء التنمية والتعاون الإيجابي مع دولها، بخلاف ما كان يسوقه النظام السابق من أفكار غوغائية وتصرفات غير محمودة أضرت بأفريقيا وأساءت لسمعة شعبنا».